عرضت مخابر ''لاد فارما'' مع المتعامل الدوائي الكوبي هيبر بيوتك دواء جديدا لعلاج مرضى القدم السكري بما يساعد على تقليص عمليات البتر وناقش جملة من الأساتذة، أمس الأول الخميس بفندق ''الأروية الذهبية'' مشكلة الآثار السلبية لداء السكري الذي يمثل أحد المشاكل الجوهرية للصحة العمومية في الجزائر. وكشف اليوم الدراسي الإعلامي أن ما بين 5 و10 في المائة من مرضى السكري يعانون من إصابات على مستوى القدم منهم 6 إلى 8 في المائة يتعرضون لبتر القدم وتفيد التوقعات الطبية أن ما يعادل 50 في المائة منهم يتعرضون لذلك المصير القاتل في الخمس سنوات القادمة، علما أن عدد مرضى السكري يقدر بحوالي 5,1 إلى 5,2 مليون مصاب فيما يقدر عدد عمليات البتر بمتوسط 7 في المائة ما يعادل 7800 إلى 13000 في السنة. وحسب ذات الدراسات المتعلقة بالموضوع الذي لا يمكن القفز عليه، فإن داء إصابة قدم مريض السكري يمثل ما بين 10 إلى 20 في المائة من أسباب دخول المرضى إلى المستشفيات بمصلحة داء السكري وتتراوح أعمارهم بين 45 و60 سنة وهي شريحة سن العطاء، وتوصل الملتقى الطبي إلى أن التكفل بهؤلاء المرضى يتطلب إنشاء فرق متعددة التخصصات وإجراء فحوصات قبلية ومتابعة بعدية لتفادي التعقيدات. وأفاد اللقاء أن دواء هيبربروت- ب المصنوع في شكل إبر يعد البديل للوقاية من اللجوء إلى بتر القدم المصابة ومن آثاره الطبية المساعدة على نمو الخلايا ما يشجع على إلتئام الجرح. وأبدى المدير العام لمخابر لاد فارما الجزائرية الدكتور جبار عبد الكريم الحرص على توجيه الاهتمام لهذه الشريحة من مرضى السكري، مشيرا إلى أن كوبا بلد حاضر في الجزائر من خلال تقديم أفكار وحلول تكنولوجية وثمن مستوى العلاقات المتينة بين الجزائروكوبا خاصة في المجال الطبي، علما أن هذا البلد من بين أفضل ثلاثين بلدا في العالم من حيث تراجع الوفيات ودعا المشاركين إلى تمكين الأطباء من تدارك ما وصلت إليه التكنولوجيا الطبية. وتعاقب على المنصة جملة من الأساتذة في الاختصاص مثل الأستاذ رولا من مستشفى قسنطينة وبوعياد من مستشفى وهران والأستاذة سكال رئيسة مصلحة داء السكري بمستشفى باب الواد التي تحدثت عن وصايا الوقاية إلى جانب ممثل المخبر الكوبي السيدة ابيس بورتيوندو والدكتور دانيال كونسبسيون من مستشفى هافانا. وللإشارة، تمتاز كوبا بنظام صحي يرتكز على المساواة والنوعية وهو من أفضل الأنظمة الصحية في العالم من مؤشراته أن نسبة وفيات الأطفال لم تتعد 3,5 في المائة سنة 2007 وتعتمد أسلوب طبيب الأسرة كمنطلق للتكفل بالمرضى منذ البداية من خلال متابعة جوارية