ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" عن ساركوزي قوله :" أن هناك حاجة لتغيير الطريقة التي تبنى بها أوروبا، مشيرا أنه لدى فرنسا مشروع طموح أثناء رئاستها للاتحاد في الأشهر الستة التالية، يطال الهجرة والدفاع والزراعة، وقالت مصادر فرنسية رسمية أن الملف الأول الذي سيسعى الرئيس الفرنسي لمعالجته يتناول استكمال التصديق على معاهدة لشبونة وممارسة الضغوط على جمهورية تشيكيا لتقوم بالتصديق على المعاهدة• ويزور ساركوزي دبلن في الأيام القليلة المقبلة كما سيعمد إلى اقتراح مخارج للالتفاف على الأزمة تمر عبر طمأنة الأيرلنديين لبعض "امتيازاتهم" في مجال الضرائب والرسوم أو الحياد والسياسة الدفاعية، أملا في أن يدعو رئيس الحكومة الأيرلندية مجدداً إلى الاستفتاء، أما الحل الآخر، فيقوم ب"عزل" بحيث تضع ايرلندا نفسها "خارج" مسار التصديق على المعاهدة إلى فترة محددة على أن تعود إليها عندما تنضج الظروف لطرحها مجددًا على الاستفتاء• ويرغب الرئيس الفرنسي، كما تقول مصادره، أن يتوصل كذلك إلى "إنجازات" ملموسة خلال رئاسته الاتحاد• ويبدو ملف المشتقات البترولية الأقرب إلى اهتماماته، في هذه الأثناء صرح الرئيس البولندي ليخ كازينسكي انه لن يوقع معاهدة لشبونة بالرغم من إقرار البرلمان البولندي لها، وقال أن المعاهدة "لا معني لها" طالما أن الايرلنديين رفضوها، أما الرئيس الألماني هورت كوهلر فقال انه سينتظر رأي المحكمة العليا الألمانية قبل التوقيع على المعاهدة• يذكر أن المعاهدة تسعى إلى تنظيم اتخاذ القرارات في مؤسسات الاتحاد الأوروبي بعد توسيعه ليضم 27 عضوا، ويجب أن تقرها جميع الدول الأعضاء حتى تصبح سارية المفعول، لذلك فان الرفض الأيرلندي لها ألقى بظلال من عدم اليقين على مشاريع الاتحاد الأخرى، في هذه الأثناء أغلق سائقو الشاحنات الفرنسيون الطرق حول باريس احتجاجا على ارتفاع أسعار البترول مطالبين بتعويضات حكومية، وكان اقتراح ساركوزي بعدم فرض ضريبة القيمة المضافة على الوقود في دول الاتحاد قد واجه فتورا من الدول الأعضاء•