وطبقا للفحوصات الأخيرة التي قامت بها "أميرة" هذه السنة فقد أورد تقرير الطبيب الذي أجراها أنه من المستعجل أن تقوم بإجراء العملية قبل نهاية السنة الجارية لأن أي تأخر يحدث مضاعفات على صحتها. معاناة "أميرة" وعائلتها مع المرض بدأت في شتاء 1996 بعد 20 يوما من ولادتها، حيث اكتشف الأطباء بعد تعرضها لأزمة صحية أنها ولدت بتشوه خلقي نادر على مستوى القلب، حيث يحتوي قلبها على وريد واحد ما يشكل عائقا أمام السير العادي لعملية ضخ وجريان الدم وتصفيته وتسمى هذه الحالة الشاذة ب "فنتخكول أونيك". بعد اكتشاف المرض جال بها الوالد "أحمد" في أغلب مستشفيات الوطن، حيث أجمع الأطباء وقتها بأنها حالة مستعصية جدا ولا يمكن الشفاء منها وأن الصغيرة لن تتمكن من العيش طويلا، لكن تمسك "أميرة "بالحياة ساهم في بقاء قلبها ينبض رغم الإحباط الذي أصيبت به عائلتها بعد سماع كلام الأطباء لتتنقل بعدها بين مستشفى بواسماعيل وعين طاية والثنية بين 1996 و2000• أمل لم يعمر طويلا.. إرادة أميرة في العيش جعلت الوالد "أحمد" يراسل مختلف المؤسسات الرسمية للتكفل بحالتها خاصة وأنه أنفق كل ما كان يملكه خلال الأربع سنوات الأولى من مولدها لكن مساعيه باءت بالفشل• وفي سنة 2000 قام أحد المحسنين بتعريفهم بفرع منظمة "روتاري" بإيطاليا التي تقدم خدمات إنسانية خاصة فيما يتعلق بالتكفل بعلاج الأطفال المرضى من مختلف أنحاء العالم، وفور اتصاله بهم تكفلوا بنقلها إلى ايطاليا حيث أجريت عملية زرع وريد اصطناعي في القلب كما قدموا لها ولوالدتها كل الدعم المادي الممكن وبقيت هناك أشهرا وبعد أن استقرت حالتها نسبيا عادت إلى الوطن. تنقلت "أميرة"من 2001 إلى 2003 إلى ايطاليا وعلى حساب المنظمة ثلاث مرات لإجراء فحوصات المراقبة الطبية وتقرر إجراء عملية ثانية، لكن زلزال 21 ماي 2003 تسبب في انهيار المنزل الذي كانت تقطنه العائلة وكل ما تم استرجاعه منه هو بعض الوثائق الممزقة التي تثبت حالة المريضة. في 2004 أخطرت منظمة "روتاري" السيد رحمون بأنه لا يمكنها أن تتكفل ماديا بالفتاة أكثر من ذلك ليعود الوالد المنهك إلى بداية المشوار ورحلة البحث عمن يساعده في التكفل بفلذة كبده• وفي سنة 2006 تكفل مالك مصنع الأدوية ببودواو وأبناؤه بمصاريف تنقل الفتاة ووالدتها إلى ايطاليا لإجراء العملية الثانية التي تأجلت بفعل الزلزالر لكن عدم استقرار حالتها نتيجة نقص الأوكسجين في القلب جعل الأطباء يرجئون القيام بالعملية إلى أجل آخر، لكن تدهور حالتها الصحية وفقا للفحوصات التي قامت بها مؤخرا والتي تؤكد أن قيامها بالعملية ضروري ومستعجل خوفا من المضاعفات على صحتها اضطرتها إلى التنقل لمقر جريدة "الفجر" لطلب المساعدة من كل القلوب الرحيمة والمحسنين لإنقاذ حياتها ومواصلة العيش والدراسة بشكل طبيعي.