تعتبر المنابع الحارة إحدى أهم المؤهلات التي تزخر بها الولاية إذ يزورها سنويا آلاف المرضى من مختلف ولايات الوطن نظرا لخصائصها العلاجية النادرة كعلاج أمراض المفاصل أمراض الأعصاب والتنفس وحتى الأمراض الجلدية حيث أحصت المصالح المعنية 32 منبعا حمويا بمنطقة بلحشاني ببلدية عين العربي لوحدها بسبب تدفق ودرجات حرارة تختلف من منبع إلى آخر وهذا ما جعل الجهات المعنية تلح على ضرورة إعداد دراسة كاملة للمياه الحموية على مستوى تراب الولاية وتصنيفها حسب نسبة التدفق، درجة الحرارة، الخصائص مع اقتراح التصريح بالمنفعة العمومية لبعض المنابع ذات القيمة العلاجية العالية وكذا التدابير التي تهدف إلى حماية المياه الجوفية كما تتوفر الولاية على منطقة توسع سياحي واحدة تتربع على مساحة 9 هكتارات متواجدة ببلدية حمام دباغ وتشتمل على العديد من المشاريع في طور الإنجاز والتي سطرت من أجل توفير خدمات متميزة لزوار البلدية المعروفة على المستوى الوطني بمياهها الحارة الاستشفائية ومناظرها الخلابة وتمثل هذه المشاريع في فندقين بقدرة استيعاب تتراوح ما بين 30 إلى 146 سريرا بقيمة إجمالية قدرت بنحو50 مليار سنتيم و5 حمامات وكذا مركزين للراحة و33 محلا تجاريا وعيادة طبية وعن المشاريع السياحية المنجزة خارج منطقة التوسع السياحي بحمام دباغ فتتمثل في توسيع مركب بوشهرين المعدني بقدرة إيواء تصل إلى 384 سريرا حيث تم تخصيص غلاف مالي كذلك قدره 23 مليار سنتيم، ناهيك على توسيع مركب البركة المعدني الذي يضم 100 سرير كما توجد العديد من المشاريع المتوقفة داخل وخارج منطقة التوسع السياحي ببلديات حمام دباغ بوشقوف ومجاز الصفا. وفي هذا الصدد تسعى مديرية السياحة إلى اقتراح مناطق توسع سياحي بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية نظرا لاحتواء الولاية على أماكن ذات ميزات جذب سياحي على غرار منطقة بني صالح ببلدية بوشقوف والتي تعد من المناطق النادرة لاحتوائها على فضاءات طبيعية تتميز بالانسجام والتناسق فيما بينها وكذا وجود بعض الحيوانات كالإبل البربري إضافة إلى منطقة ماونة ببلدية بن جراح والتي يصل ارتفاعها إلى ألف و411 مترا حيث تتميز بمناظر خلابة تشجع على بعث العديد من المنتوجات السياحية ك السياحة البيئية التجوالية الصيد السياحي وكذا سياحة الاستجمام والترفيه.