عرفت الجامعة الإفريقية "أحمد دراية" بأدرار تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة لمسايرة التكنولوجيا الحديثة، سهلت من المهام التقنية التي كانت هاجسا بالنسبة للمشرفين على مختلف عمليات التسجيل، حيث أن مركز الحساب متوفر على 85 جهازا للإعلام الآلي مربوطا بمختلف شبكات الأنترنت بنظام ADSL ذي التدفق العالي وكذا خدمة VSAT عن طريق الساتيليت، والتي تساهم بقسط كبير في تحسين الخدمات وتميزها فيما يخص عملية التسجيل الأولية والتي تتعامل فيها مختلف المراكز والمعاهد والجامعات مع المعهد الوطني للإعلام الآلي بواد السمار في عملية التوجيه واختيار الرغبات• تجدر الإشارة إلى أن الجامعة الإفريقية بأدرار بها 9 شعب في النظام الكلاسيكي هي تاريخ، أدب عربي، شريعة إسلامية، علم الاجتماع، الحقوق، الانجليزية، العلوم التجارية، علوم التسيير، وجذع مشترك للعلوم الدقيقة والتكنولوجيا، كما أن بها نظام LMD الجديد والذي يتوفر على عدة تخصصات في العلوم الدقيقة والعلوم الاجتماعية والانسانية، وقد وصل عدد طلباتها في الموسم الماضي إلى نحو 5000 طالب• وبالرغم من استلامها ثلاث مدرجات بسعة 1000 طالب جديد إلا أن نسبة النجاح في بكالوريا 2008 لم تتجاوز 29%، حيث بلغ عدد الناجحين في صفوف النظامين 1797 ناجح من بين 5951 مترشح، بينما لم يتجاوز عدد الأحرار الناجحين 80 من بين 1561 مترشح مما يعني أن النسبة عرفت تراجعا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية الأخيرة التي كانت النسبة فيها تفوق 40 %• وقد أرجع بعض الملاحظين السبب إلى تقهقر الأداء التربوي، بينما أرجعه البعض الآخر إلى الهاجس النفسي والضغوط الكبيرة التي مارسها الملاحظون المعينون من وزارة التربية الوطنية داخل المراكز على الممتحنين بقيامهم بحركات تفتيشية وتدخلهم على مستوى القاعات وطردهم المتحنين وما إلى ذلك من عوامل الترهيب التي اشتكى منها الممتحنون، مما يعني أن الراحة النفسية لم تكن متوفرة إطلاقا في بعض المراكز التي كانت تسير تحت سلطة الملاحظين بدل الإدارة والأمانة المعينة، ومن ذلك فإن الهايكل بجامعة أدرار تبقى تعمل بمستوى نسبي في استغلالها في الدروس والمحاضرات• هذا ونشير إلى أن المشكل القائم أساسا يتعلق بالسكنات الوظيفية بالنسبة للإطارات والأساتذة خاصة وأن الجامعة الإفريقية بحاجة إلى دكاترة وباحثين وأساتذة في مختلف التخصصات من أجل النهوض بها وتحسين الأداء التعليمي في مناطق الجنوب والانفتاح على دول الساحل الإفريقي في إطار الاتفاقيات الرسمية• للتذكير فإن هناك عدة اتفاقيات مع جامعات أوروبية منها اسبانية وفرنسية، هذه الأخيرة التي تدخل في إطار التعاون بين ولاية أدرار ومقاطعة لاجيروند الفرنسية والتي سيستفيد منها أساتذة وباحثون من جامعة أدرار في إطار تربصات للتبادل العلمي والمعرفي•