أظهرت دراسة مسحية أمريكية نشرت حديثا واستمرت ثلاثة عقود أن السعادة تزيد مع تقدم العمر• ووفقا للدراسة فإنه من بين 15 بالمائة و33 بالمائة من الأمريكيين في سن 18 عاما يقولون على الأرجح إنهم في غاية السعادة، وأن النساء أسعد من الرجال والبيض أسعد من السود•وكلما تقدم العمر زادت على الأرجح إفادة الناس بأنهم سعداء، حتى أن ما يزيد قليلا على نصف من استطلعت آراؤهم ممن تزيد أعمارهم عن ثمانين عاما قالوا إنهم في غاية السعادة• وقال الباحث "يانغ يانغ" عالم الاجتماع في جامعة شيكاغو في دورية علم الاجتماع الأميركي التي نشرت الدراسة، إنه مع تقدم العمر تأتي السعادة، لذلك فإن كل مستويات السعادة تزيد مع العمر بصرف النظر عن الأسباب الأخرى• وقال "يانغ" إن الدراسة أكدت فرضية أن التحسن في تقدير الذات وميزات أخرى تسهم في الميل إلى الإحساس بالسعادة مع تقدم العمر، وتقل أيضا الفروق بين الجنسين والأعراق حين تتعلق بمسألة الإحساس بالسعادة مع تقدم الناس في العمر• وحسب الباحث فإن الناس يميلون إلى أن يصبحوا أكثر سعادة في الفترات التي يكون فيها الاقتصاد منتعشا أما أولئك الذين ولدوا في الجيل الذي هيمنت عليه روح الزحام والمنافسة في فترة زيادة عدد المواليد بأميركا من 1946 حتى 1964 فقد كانوا الأقل سعادة ربما لأن بعضهم لم ينالوا ما تمنوه من الحياة•