وجهت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أمس، نداء إلى السلطات المحلية لولاية غرداية من أجل التكفل السريع بضحايا أحداث العنف التي شهدتها بريان مؤخرا وتسببت في تشريد مئات العائلات التي حرقت منازلها، وذلك من خلال وضع مخطط استعجالي لإسكان العائلات المشردة قبل الدخول المدرسي الذي يتزامن وشهر رمضان المعظم• وحثت الرابطة السلطات المحلية على التكفل الجدي بالعائلات حتى ولو بإسكانهم في الشاليهات بعدما لجأت أغلبها الى الأقسام المدرسية أو لدى الأقارب• وفي السياق، انتقدت الرابطة في بيان عن مكتب غرداية تماطل المنتخبين المحليين في حل تبعات أحداث العنف بعد نجاحها في إبعاد المنكوبين عن الساحة، وأكثر من هذا يشير البيان الى تعرض عدد من السكان المتضررين والذين لجأوا الى المدارس الى تهديد مستمر بطردهم من الأقسام دون تقديم حل بديل، رغم أن عدد المقيمين بالقسم الواحد بلغ تسعة أفراد• واستدلت الرابطة بعدم تخصيص ميزانية للتكفل بهم رغم الأولوية التي يشكلها هذا الملف بعد عودة الهدوء والأمن الى المنطقة، وكون معالجة مخلفات الأحداث أمر منطقي واستعجالي وذلك تفاديا لاندلاع احتجاجات أخرى• ووجهت الرابطة نداء مماثلا الى الحقوقيين والأحزاب السياسية من أجل التضامن لتوفير احتياجات المواطنين المتضررين من نقص الغذاء والدواء• وأشارت في السياق الى أن بعض المتضررين أصبحوا يعيشون على التبرعات دون أن تضطلع السلطات المعنية بمسؤولياتها تجاههم• وبغض النظر عن التحليلات السياسية لما حدث وخلفياته الحقيقية، فإن التفكير لابد أن ينصب على معالجة المخلفات وإرجاع الأمور الى نصابها•