استنكرت مجموعة من المنتخبين من فيدرالية جبهة القوى الاشتراكية لولاية غرداية، أول أمس، عملية مداهمة مصالح الأمن لمدرسة الشيخ عامر، الكائنة بحي قار الطين التي تأوي مجموعة من العائلات المهجرة والمنكوبة في بريان ومداهمتها بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع. ووصفت فيدرالية الأفافاس في بيان لها، أمس، تلقت "الفجر" نسخة منه، هذه الحادثة باللاإنسانية كونها استهدفت نساء وأطفالا عزلا استعملت القوة والعنف لطردهم وإخراجهم إلى الشارع. وأشار البيان أن"معاناة منكوبي بريان تتكرر باستمرار رغم النداءات المتواصلة والمستعجلة من طرف المنتخبين لإيجاد الحلول الناجعة المؤدية إلى استتباب الأمن وعودة الهدوء والطمأنينة وسط سكان بريان". تعود مأساة العائلات المطرودة من المؤسسات التربوية إلى أحداث بريان التي خلفت عائلات من دون مأوى بعد أن خربت خيمها وأصبحت من دون سقف لتحول بعد ذلك الى المؤسسة التربوية بغار الطين. ونددت فيدرالية الأفافاس بعدم استجابة الوالي للتوصيات التي صيغت على مستوى المجلس الشعبي الولائي المنعقد في دورة طارئة مباشرة بعد الاحداث، خاصة نقطة اعلان منطقة بريان منطقة منكوبة يقع على عاتق الدولة التكفل وإيواء منكوبيها. وتساءلت فيدرالية الافافاس عن سبب توقف الامدادات الغذائية والطبية للمنكوبين، مع مواصلة التهديدات بإخلاء المؤسسات التربوية التي كانت تأويهم، مع استعمال الضغوطات النفسية التي كان آخرها استعمال أعيان المنطقة لإقناعهم بمغادرة المدارس. وجدد الافافاس بالمناسبة مطالبه المعلن عنها منذ اندلاع الاحداث والمتمثلة في إيفاد لجنة وطنية مستقلة ذات صلاحيات واسعة للتحقيق في قضية أحداث بريان التي خلفت ثلاثة قتلى وتسببت في إلحاق خسائر مادية بالمدينة وحولت العائلات التي كانت بالخيم إلى منكوبة، بالاضافة الى التكفل الفوري بإيواء هذه العائلات المنكوبة من طرف الدولة. ووجهت بهذه المناسبة الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان لها نداء عاجلا الى جميع المواطنين والجمعيات الحقوقية للتدخل ولمساندة العائلات المنكوبة التي أصبحت في الشارع في شهر رمضان، مستنكرة الطريقة التي استعملتها السلطات العمومية تجاه العائلات المنكوبة المتكونة أساسا من أطفال ونساء لا حول ولا قوة لهم، وعدم تقديمها بديل يحفظ كرامتهم ويصون شرفهم.