وأكد السيد "شبيرة عمر" رئيس جمعية الحي، أن العذر الذي حرمهم من الاستفادة من هذه الطاقة الحيوية، هو وجود وتسجيل انزلاقات بهذه الأرضية، التي لم يلاحظوها مع عدم وجود أية تشققات، إضافة إلى أن منازلهم حديثة البناء مقارنة بالأخرى المحاذية لها، مشيرا إلى استفادة سكان آخرين بنفس المنطقة من الغاز على خلافهم، وهي الحالة التي رفعوها لمرات متتالية إلى الجهات المعنية، وعلى رأسها والي الولاية عن طريق مراسلات تجاوز عددها 15، آخرها كانت في 17 من الشهر الماضي، تسلمت "الفجر" نسخة منها• على إثر إحدى المراسلات السابقة تنقلت لجنة من بلدية قسنطينة تتكون من أعضاء المجلس الشعبي البلدي المنقضية عهدته، غير أن الأزمة لم تحل ما جعل المعاناة متفرعة بين المنازل والمدرسة الابتدائية وحتى المسجد الذي هجره عدد كبير من المصلين باتجاه مساجد أخرى لافتقاره للتدفئة في فصل الشتاء، هذه الوضعية تجر خلفها جملة من المشاكل الأخرى، التي طال عمرها دون أن تجد لها حلا، خصوصا وأن قنوات الصرف باتت قديمة وكثيرا ما تتسرب منها المياه لتختلط بالمياه الصالحة للشرب، وهو ما أكدته لجنة المصالح الصحية التي وقفت على وجود تلوثات من شأنها إحداق الخطر بصحة السكان، إلى جانب الإهمال الذي تعرفه المقبرة المحاذية للحي، وحتى الأوساخ، على اعتبار أن المنطقة لا تستفيد من خدمات عمال التنظيف• للإشارة ذكر رئيس جمعية الحي، أن الجهات المعنية استثنت منطقتهم من تمديد قنوات الغاز تحت حجة الانزلاقات، والتي سيتم بموجبها ترحيلهم، غير أن المدة طالت بكثير ولم يتم إيجاد أي حل لهذه العائلات التي بات كابوسها الأوحش•