أشار، أمس، تقرير تقييمي لنشاطات ما قبل الإنتاج لوزارة الطاقة والمناجم الى ارتفاع معتبر للاستثمار في هذا النوع من النشاطات المتعلق بالتنقيب عن المحروقات خلال الفترة الممتدة مابين 2000 و2007، حيث بلغ معدل الاستثمار السنوي في هذا النشاط 3 ملايير دولار بعدما كان لا يتجاوز 1.2 مليار دولار قبل سنة 1999. وأشارت الوزارة في تقرير نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، أن تطور النشاطات القبلية يهدف الى المحافظة على الاحتياطات القابلة للاسترجاع في مجال المحروقات"، حيث ارتفع معدل عمليات التنقيب منذ سنة 1999 وتهدف الى تجديد قاعدة الاحتياطات، وقد بلغ متوسط الآبار التي تم حفرها سنويا خلال الفترة المذكورة 57 بئرا في الفترة 2000 بينما سجلت السنة الماضية أكبر عدد من التنقيبات بحفر 114 بئرا مقابل 36 بئرا سنويا منذ الاستقلال إلى غاية سنة 1999، حيث تراجعت عمليات حفر الآبار التي كانت تقوم بها سونطراك مابين سنتي 1994-2000 (أقل من 10 آبار سنويا خلال 1994)، قبل أن ينطلق هذا النشاط مجددا في 2001 الى 2007 بمعدل 50 بئرا سنويا خلال السنة المنصرمة. أما فيما يخص عمليات الحفر من أجل التنقيب التي قامت بها شركة سوناطراك مع شركاء خلال ذات الفترة فإن التقرير يشير الى تنوع طفيف في تطور عمليات الحفر بين سنتي 1986 و1993، وهي السنة التي سجل خلالها نمو مستمر الى غاية سنة 1999 بذروة 45 بئرا في سنة 1998. وبالمقابل، انخفض هذا النشاط في 2003 ولم يتجاوز عدد آبار البترول التي تم حفرها 15 بئرا، وارتفع في 2007 إلى 50 بئرا. وفي الشق المتعلق بالاكتشافات، يشير التقرير إلى بلوغه معدل سنوي 11 اكتشافا خلال الفترة 2007-2000.