أكد مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية فالمة السيد، حدادة موسى، أنه يتم حاليا التحضير لبرامج تكوين يشرف عليها خبراء من المركز الوطني لهيئة الصيد البحري وتربية المائيات بالجزائر العاصمة، حيث تعرف فترة التكوين تقديم عدة دروس خاصة بتقنيات الصيد المتطورة، وكذا الأدوات المستعملة فيها، خاصة أن سد بوحمدان ببلدية حمام دباغ يعتبر ثاني أكبر سد على الصعيد الوطني، من ناحية كمية السمك التي يتوفر عليها هذا السد، والتي تفوق الخمسة ملايين سمكة، وهذا منذ بداية سنة 2001 إلى غاية 2005، أين تم زرع تلك الكمية الهائلة من الشبوط بأنواعه الثلاث الأبيض والفضي والملكي، ليبقى بعد ذلك غير مستغل من طرف الصيادين والمستثمرين، حيث لا يوجد حاليا سوى مستثمرين إثنين، رغم أن الإدارة المعنية فتحت المجال أمام الصيادين للاستثمار وتحفيزهم على استغلال الثروة السمكية، والتي يصل وزن الواحدة منهم أحيانا إلى 35 كلغ، ناهيك عن المبلغ الرمزي الذي يتم به كراء السد، والذي لا يفوق ثمنه 05 ملايين سنتيم، لكن رغم هذه التسهيلات التي توفرها الدولة للمستثمرين في هذا المجال، إلا أنه يبقى سد بوهمدان الذي تبلغ طاقة استيعابه 220 مليون متر مكعب، بعيدا كل البعد عن مثل هذه الاستثمارات، لا سيما وأن موقعه الاستراتيجي يرشحه أن يحتوي مراكز ترفيه، وهوالمشروع الذي بادر به أحد المستثمرين الخواص، والذي يشغل الآن منصب رئيس غرفة الصيد البحري وتربية المائيات سنة 2004، لكنه اصطدم بعدة عراقيل، من ضمنها القانون الصادر وقتها والذي يطلب من المستثمر المساهمة في المشروع بنسبة 30 بالمئة من قيمة المشروع، بعدما كان 10 بالمئة، الشيء الذي جعل المستثمر يترك أمر المشروع، الذي لو تجسد على أرض الواقع سوف يساهم بدرجة كبيرة في تنشيط السد من خلال إنشاء عدة مرافق، مطعم، مقهى، زوارق صيد وغرف تبريد، بقيمة 800 مليون سنتيم، ونظرا لضعف المستثمر ماديا ترك المشروع، وترك السد بدون مرافق، خاصة في هذا المجال إلى أجل غير مسمى.