أعلنت واشنطن أن العمل لم يبدأ بعد في أروقة الأممالمتحدة للتوصل لمشروع قرار جديد يفرض عقوبات جديدة على طهران بشأن برنامجها النووي، وقال السفير الأمريكي لدى المنظمة الدولية زلماي خليل زاد أن النقاش بشأن فرض العقوبات يبحث حاليا على مستوى كبار المسؤولين في وزارات خارجية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا. وأضاف زاد أن "الكثير من المفاوضات بشأن العقوبات وما ستتضمنه تجري خارج نظام الأممالمتحدة بين الدول الخمس وألمانيا، ويجب أن نحصل على الإشارة من هذه المفاوضات بأن الوقت قد حان للانتقال إلى مجلس الأمن". وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قالت أول أمس أن الدول الغربية ستسعى جادة لمواصلة سياسة العقوبات الأممية -التي فرضت ثلاث حزم منها حتى الآن- إذا لم توقف إيران التخصيب، وهي عقوبات قالت الخارجية الأمريكية من قبل أن هناك إجماعا بين الدول الست على تشديدها، وتأتي هذه التصريحات بينما أعلنت طهران أن محادثات يجريها مبعوث الوكالة الدولية للطاقة الذرية أولي هاينونن هي لتقييم علاقات الطرفين، نافية ضمنا حديث مصادر في فيينا عن استيضاحات ستطلب من السلطات الإيرانية عن تقارير تحدثت عن بحوث إيرانية لتطوير رؤوس نووية، وسلمت إيران قبل أيام منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ومبعوث الدول الست، رسالة تتضمن محضر مكالمة هاتفية أجراها كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي مع خافيير سولانا, وهي رسالة اعتبرتها الولاياتالمتحدة "تشويشا وتأخيرا" رغم تأكيد إيران أنها ليست ردا على عرض الحوافز.