تعد ولاية قالمة من الولايات الغنية من حيث الموارد المائية سطحية كانت أو جوفية ، و هذا بفضل تساقط الأمطار الشتوية المعتبرة و تتمثل هذه الموارد بالخصوص في الأودية المياه الجوفية و كذا السدود حيث تتوفر على عدة أودية و مجاري مائية معتبرة و على الرغم من توفرها على هذا المورد الهام إلا أنه لم يجد العناية اللازمة إلى الآن سيما و أن جل الأودية غير مهيأة و ملوثة من جراء صرف المياه القذرة الحضرية منها و الصناعية ، و هذا ما انجر عنه العديد من الأضرار على البيئة و الصحة العمومية كهلاك الثروة السمكية نتيجة تلوث المياه ، ناهيك على أن بعض الأودية التي تشكل خطرا على التجمعات السكانية القريبة منها بسبب الفيضانات كوادي الزناتي و بوعاتي و حمام النبائل إضافة إلى تآكل الأراضي الفلاحية القريبة من الأودية من جراء انجراف التربية و عن السدود فتزخر المدينة بسد من الحجم الكبير و هو سد بوهمدان الذي تصل سعته إلى 220 مليون متر مكعب و جزء من سد وادي العنبة ب 130 مليون متر مكعب و الواقع بين ولايتي قالمة و سكيكدة و كذا سدين صغيرين أولاهما سد مجاز لبقر بعين مخلوف و حجر قفطة ببلدية النشماية و قد أكد تقرير لجنة التهيئة العمرانية و التجهيز أنه يتعين على الجهات المعنية إيجاد حلول للتقليل من مظاهر تلوث المجاري المائية جراء صرف المياه القذرة و ذلك بالسعي لتسجيل مشاريع محطات لتطهير المياه المصرفة خاصة تلك القادمة من وادي الزناتي و التجمعات الكبرى للحفاظ على سد بوهمدان الذي تستعمل مياهه للشرب بالإضافة إلى إقامة أحواض الترسيب عبر مصبات المياه القذرة بالتجمعات الحضرية الكبرى ناهيك على العمل على تهيئة الأودية العابرة لوسط التجمعات السكنية الحضرية للحد من الفيضانات و التلوث من جهة أخرى