تمكن وزير الفلاحة، رشيد بن عيسى من اقناع البياطرة بتعليق إضرابهم الذي كان مقررا تنظيمه قبل يومين من انطلاق شهر رمضان المعظم بعد التطمينات التي قدمها لهم والمتضمنة دراسة مجمل المشاكل التي تتخبط فيها هذه الفئة في عهد وزير الفلاحة السابق، سعيد بركات والمتمثلة في إعادة النظر في التصنيف الجديد الذي جاء به مشروع شبكة الأجور الجديدة وصرف المنح البيطرية المنصوص عليها في المرسوم التنفيذي الصادر في 2006. وعلمت "الفجر" من النقابة الوطنية للبياطرة أن الوعود التي قدمها وزير الفلاحة رشيد بن عيسى خلال اجتماعه الأخير بالمفتشين البياطرة بمقر الوزارة والقاضية بحل مشكل العلاوات الذي لايزال مطروحا إلى يومنا هذا ودعمهم بالتكوين مع إزالة جميع العراقيل التي تحول دون الوصول إلى مزاولة عملهم في أحسن الظروف دفعتهم إلى التريث وعدم الخوض في الإضراب إلى غاية ظهور نتائج هذه الوعود التي ينتظرها البياطرة منذ أكثر من سنة. وتضيف نفس المصادر أن قرار البياطرة بتعليق الإضراب الوطني مرهون بمدى تجسيد وزير الفلاحة الوعود التي قدمها على أرض الواقع -ما يعني حسبه - أن البياطرة سيضطرون للعودة إلى خيار الاحتجاجات في حالة تأكدهم من غياب إرادة من طرف الوصاية للتكفل بانشغالاتهم كما اتفق عليه الطرفان. وتجدر الإشارة أن البياطرة العموميين نظموا أكثر من مناسبة إضرابات وطنية أدت إلى شل حركة الموانئ وتنقل حركة المواد الغذائية التي تخضع لمعاينتهم وهو الأمر الذي دفع بوزارة الفلاحة لتوجيه لهم تسخيرات للعودة إلى العمل بقوة القانون.