و أضاف نفس المصدر أن قرار الوزارة بتجميد جميع النشاطات التي تقوم بها الجمعية الوطنية للزوايا والطرق الصوفية جاء إلى غاية فصل العدالة في القيادة التي تمثل الجمعية و الفصل في الخلاف بين الجناحين المتصارعين ، مؤكدا أن مسؤول التنظيمات الجمعوية بوزارة الداخلية نقل في الأيام الأخيرة قرار التجميد لكلا الجناحين .وفي المقابل تكون القيادة الجديدة للجمعية التي يمثلها شريط قد تلقت إشارات " طمأنة " من وزارة الداخلية والجماعات المحلية بالترخيص للملتقى الوطني الجامع للزوايا الذي سيحمل شعار "بوتفليقة والزوايا مسيرة جهاد مشترك".و أضاف نفس المصدر أن منح الترخيص مرتبط بالفصل في القيادة الشرعية للجمعية بعد دراسة الملف المتضمن محضر انتخاب رئيس الجمعية شريط و كذا قرار سحب الثقة من قوعيش والنظر في هذا الملف لمطابقته لقانون الجمعيات، مضيفا بأن قرار وزارة الداخلية الخاص بالفصل في هذه المسألة سيكون في الأيام القليلة المقبلة بالنظر إلى الأهمية و الخطورة التي تكتسيها في آن واحد جمعية الزوايا و لما لهذه الأخيرة من تأثير على المجتمع وفي الساحة الدينية و الوطنية.وأكد المصدر ذاته أن وزارة الداخلية أن عدم الترخيص لجناح شريط بتنظيم لملتقى بتيبازة جاء بعد رفض مماثل لملتقى كان يعتزم قوعيش تنظيمه، وهو ما جعله يلجأ إلى عقد لقاء مصغر لعدد من شيوخ الزوايا و الطرق الصوفية داخل مقر الجمعية . الجدير بالذكر أن الجزائر معروفة بكثرة الطرق الصوفية فيها، مما خلف استياء كبيرا لدى أتباع الطرق و الزوايا من خروج النزاع حول الزعامة و قيادة الجمعية الوطنية للزوايا إلى أروقة المحاكم و مكاتب وزارة الداخلية.