نظمت نحو 250 منظمة حقوقية أوروبية مظاهرات سلمية في كل من العاصمة الألمانية برلين ومدينة شتوتغارت جنوبألمانيا وفي مدينة مانشستر البريطانية وعدة مدن فرنسية، احتجاجا على وجود القوات الأجنبية في أفغانستان، ورفعت التظاهرات التي دعا إليها ناشطو حقوق الإنسان ودعاة السلام وغيرهم، شعار "أعطوا فرصة للسلام، واسحبوا القوات من أفغانستان". وتجمع في هذه الاحتجاجات الآلاف، وتصادفت تظاهرة مانشستر في بريطانيا مع انعقاد المؤتمر السنوي لحزب العمال ما أعطاها اهتماما إعلاميا داخليا أكبر، وفي فرنسا خرجت تظاهرات في عدة مدن للمطالبة بسحب القوات الفرنسية من أفغانستان، قبل يومين من تصويت البرلمان الفرنسي على استمرار انتشارها هناك، ويرى منظمو هذه التظاهرات أن السياسة التي ينتهجها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في أفغانستان "تدل على تبعية غير مقبولة لسياسة الولاياتالمتحدة". وقال المنظمون في دعوتهم إلى التظاهر "يجب ألا تتبنى فرنسا نظرة صراع الحضارات السائدة في حلف شمال الأطلسي"، واحتدم الجدل هذه الأيام حول استمرار وجود القوات الفرنسية في أفغانستان، وذلك بعد مقتل عشرة جنود فرنسيين الشهر الماضي، ويستعد البرلمان "الجمعية الوطنية" اليوم للتصويت بشأن بقاء الجنود الفرنسيين هناك أو سحبهم، من جهته أمر قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان جنود إيساف ال60 ألفا المنتشرين في البلاد بالامتناع عن تنفيذ أي عملية عسكرية في "يوم السلام" المصادف لنهار أمس في مبادرة من الأممالمتحدة.