أكد مركز أبحاث نمساوي متخصص في العناية بالأسنان ضرورة استبدال فرشاة الأسنان الشخصية في وقت أقصر بكثير مما اعتاد عليه الجمهور. فقد نصح باحثون نمساويون بالتقيد باستبدال فرشاة الأسنان كل ثمانية إلى عشرة أسابيع، وعبروا عن استيائهم الشديد من الاحتفاظ الحميم للمواطن النمساوي بفرشاة أسنانه لمدة تبلغ أربعين أسبوعاً في المعدل، وفقاً للدراسات التي قاموا بها. وأكد باحثو مؤسسة "بلند آميد" المتخصصة في تقديم منتجات العناية بالأسنان أنّ اتباع العادات الصحية في تنظيف الأسنان هو وحده الكفيل بالاحتفاظ بها ناصعة كاللآلئ. وأشاد البروفيسور فولفجانج شبير بتوجيهات نبي الإسلام محمد ص لكونه الأول في تاريخ الإنسانية الذي يوصي بقصد بالاعتناء بالأسنان. وإثر ذلك قطعت فرشاة الأسنان رحلة طويلة من التطور، استخدم فيها شعر الماعز والجواد، ثم دخلت الإنسانية حقبة الفرشاة ذات الشعر المصنوع من اللدائن (البلاستيك). وأوضح الخبراء أنّ فرشاة الأسنان تكتسب تميزها من خلال طريقة اصطفاف شعر التنظيف وطوله، كما أنّ كفاءة الفرشاة تظهر بجلاء من خلال إخضاعها لعملية التدوير فوق الفكين بغرض تنظيفهما. وأوصي الباحثون في المؤسسة النمساوية البارزة بتنظيف الأسنان مرتين في اليوم على الأقل، في مدة تتراوح بين دقيقتين إلى ثلاث دقائق، مع إعطاء اهتمام إضافي للفراغات الموجودة بين الأسنان، ومن الأهمية بمكان إزالة جير الأسنان المتراكم بعد تناول كل وجبة من الطعام. ونصح شبير باستخدام معجون الأسنان المحتوي على مادة الفلوريد التي تكافح التسوس ببراعة، وتقوي الأسنان ذاتها. أما الميعاد الذي يجب فيه الإقدام على "الفراق الصعب" للفرشاة برغم الارتباط الحميم الذي يكون قد نشأ مع مستخدمها فيحدده الباحثون بتسعة أسابيع في المعدل، أو مع البواكير الأولى لاعوجاج شعر الفرشاة على أقصى تقدير.