يعيش سكان بقعة "حمادي" بواد الزناتي" التابعة إداريا لبلدية "واريزان" الواقعة في شمال ولاية غليزان، في ظلام دامس منذ ما يصل إلى 15 يوما لانقطاع التيار الكهربائي عن سكان البقعة نتيجة تعرض كوابل الكهرباء إلى السرقة من قبل مجهولين. وحسب شهادات السكان المحليين، فإنهم راسلوا مصالح مؤسسة الكهرباء والغاز "سونالغاز" لإصلاح العطب وإعادة التيار الكهرباء إلى منازلهم ومحلاتهم، إلا أن لا شيء تحقق لحد الساعة رغم مرور قرابة ال15 يوما عن تاريخ الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي عن بقعتهم التي صارت تعيش في ظلام دامس، فضلا عن المخاطر الأمنية التي صارت تهدد السكان نتيجة استغلال اللصوص وبعض محترفي الإجرام الفرصة للتعدي على الممتلكات والأفراد. ويشتكي الفلاحون بصفة خاصة والذين يعتمدون على التيار الكهربائي سواء في عملية السقي أو التبريد بالنسبة لغرف التبريد، بعد تضررهم كثيرا من هذا الانقطاع لتكبدهم خسائر كبيرة فضلا عن ضياع الكثير من مجهود السنة وخصوصا بالنسبة لأولئك الذين لا يتوفرون على وسائل بديلة كالمحركات. كما تضررا كذلك أصحاب محلات بيع المواد الاستهلاكية المعتمدة على التبريد كالمواد الغذائية واللحوم. وعللت مصالح مؤسسة "سونلغاز" هذا التأخر في إصلاح العطب وإعادة التيار الكهربائي إلى ضرورة وجود محضر معاينة للسرقة من قبل مصالح الدرك الوطني إضافة إلى موافقة مصالح المديرية العامة للمؤسسة قبل مباشرة إجراءات الدراسة التقنية للمشروع بغرض إسناد مشروع إعادة توصيل التيار الكهربائي إلى مؤسسة خاصة. وفي انتظار تسلم المقاولة للمشروع يبقى سكان بقعة حمادي بواريزان يعيشون على ضوء الشموع.