مثل زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كراديتش أمس أمام محكمة جرائم الحرب ليوغسلافيا السابقة في لاهاي، وذلك للمرة الثانية منذ اعتقاله وتسليمه للمحكمة في 21 جويلية الماضي في بلغراد، وينتظر أن يرد كراديتش أمام القضاة على قائمة اتهامات بارتكابه جرائم حرب وإبادة وجرائم بحق الإنسانية أثناء حرب البوسنة (1992-1995) خصوصا عن دوره في مجزرة سربرنيتشا عام 1995، وحصار سراييفو لمدة 43 شهرا، وسيسأل القاضي المتهم أثناء هذه الجلسة عما إن كان سيترافع على أساس الاعتراف بالذنب أو تأكيد براءته من 11 تهمة موجهة إليه. وفي حال رفض كراديتش الرد على التهم الموجهة له ستعتبر المحكمة أنه دفع ببراءته، وذلك بعد رفضه في الجلسة الأولى للمحكمة قبل 30 يوما الرد، وفي حال الاعتراف، سيفلت كراديتش من مواصلة جلسات المحاكمة وسيقرر القضاة العقوبة بحقه، وأشارت مصادر إعلامية إلى أن زعيم صرب البوسنة السابق يبدو أنه اختار التصعيد مع المحكمة، وأوضحت ذات المصادر أن كراديتش أرسل رسالة إلى قاضي المحكمة يشكك فيها في صدقيتها، معتبرا محاكمته غير قانونية، كما أشار إلى أنه مهدد من حلف شمال الأطلسي "الناتو" وأن أيادي الحلف على حد قوله ستطاله هنا لإنزال العقاب به، كما طلب زعيم صرب البوسنة السابق ترجمة جميع الأوراق التي تخص قضيته وتعد بالآلاف من اللغة الإنجليزية إلى الصربية، لأنه لا يتقن الأولى.