وصرح لوكالة "رويترز" على هامش مؤتمر لمنظمة أرباب العمل الفرنسيين ميديف "أن الأسعار لاتزال تثير مختلف المخاوف التي جرى التعبير عنها في الأشهر الأخيرة." وشهدت أسعار السلع الزراعية تصحيحا حادا هذا الصيف مع نزول الذرة وفول الصويا والماشية عن مرتفعاتها القياسية التي سجلتها في جويلية الماضي. وسجل متوسط سعر الصنف (ب) من الارز التايلاندي الأبيض هذا الأسبوع، مستويات أقل كثيرا من ذروة 1080 دولار للطن التي بلغها في أفريل. وأضاف ضيوف أن أسعار السلع ستظل على الأرجح "مرتفعة جدا" في المستقبل، رغم توقعات سابقة بحدوث بعض التراجعات في أسعار منتجات أساسية. وكان ارتفاع أسعار الغذاء على مدى العامين الأخيرين، أوقد شرارة احتجاجات واسعة النطاق، بل وأعمال شغب في بعض مناطق العالم الأكثر تضررا. وتقول "الفاو" أن عوامل كثيرة غذت الزيادة مثل أحوال المناخ غير المواتية في بعض كبرى المناطق المنتجة للسلع وتصاعد الطلب من دول سريعة النمو مثل الصين. وقال ضيوف عن قضية المضاربة في أسواق السلع أن المضاربات لم تكن أخلاقية لكن لا يمكن تجنبها لأنه مسموح بها وفقا للقواعد واللوائح الحالية، وقال إن "هذه القواعد يجب مراجعتها". ومن جهة أخرى، أعلنت منظمة "أوكسفام" الإنسانية، أمس، أن نحو 4 ملايين و500 ألف أفغاني مهددون بمجاعة فعلية في الشتاء المقبل، علما أنهم يواجهون مشاكل في تأمين المواد الغذائية الأساسية جراء ارتفاع الأسعار. ونسب بيان للمنظمة هذه الأزمة إلى عوامل عدة منها ارتفاع الأسعار والقيود التي فرضتها الدول المجاورة على الصادرات وقسوة الشتاء الفائت التي اقترنت بأمطار قليلة هذا العام، إضافة الى عودة آلاف اللاجئين من الخارج وازدياد انعدام الأمن الذي يحد من قدرة المنظمات الانسانية على تأمين مواد غذائية. وكتبت المنظمة التي مقرها في لندن إلى الوزراء المكلفين بشؤون التنمية في دول عدة، خصوصا في نقل الإمدادات الغذائية جوا.