نزلت أسعار البترول في الأسواق الدولية أمس الأول عن سقف 129 دولار للبرميل لتقترب خسائره من 13 في المائة منذ الذروة القياسية التي سجلها الأسبوع الماضي، وذلك لانحسار التوترات وهدوئها بين إيران والغرب وتزايد المخاوف بشأن الطلب. وتراجع الخام الأمريكي حسب ما نقلته وكالة الأنباء رويترز أمس بحوالي 41 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 8ر128 دولار للبرميل، ليواصل مسيرة خسائره للجلسة الرابعة على التوالي، في حين هبط مزيج برنت في لندن 88 سنتا إلى 130.19 دولار للبرميل. وقالت منظمة الأوبك إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية انخفض في الأسبوع المنقضي إلى ما فوق 131 دولار للبرميل بقليل، وذلك بفقدانه حوالي دولارين عن الأربعاء الماضي. وفرض تصاعد المخاوف بشأن سلامة الاقتصاد الأمريكي في ظل أزمة الإسكان وارتفاع تكاليف الوقود ضغوطا على الأسعار هذا الأسبوع، ودفع الخام للنزول عن ذروته القياسية غير المسبوقة فوق 147 دولار للبرميل التي سجلها يوم الجمعة الماضي. وتراجع الطلب على النفط في الولاياتالمتحدة (أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم) هذا الصيف قياسا إلى العام الماضي مع تقليص الأمريكيين خطط السفر لقضاء العطلات. وجاء مزيد من الضغط النزولي من انحسار التوترات بين الغرب وإيران عضو منظمة أوبك والذي كان قد ساهم في دعم الأسعار هذا الشهر. عملت الولاياتالمتحدة على إيفاد مبعوث إلى جنيف للمشاركة في محادثات نووية مع إيران التي انطلقت أمس، من أجل إبراز التزامها بحل دبلوماسي للمأزق بشأن برنامج طهران النووي. يذكر أن أسعار النفط بدأت في الانخفاض الحاد يوم الثلاثاء الماضي بعد أن صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بين بيرنانكه للكونغرس أن أسعار الغاز المرتفعة بدأت تؤثر على طلب المستهلك، حيث دعمت تعليقه فيما بعد بيانات وزارة الطاقة الأمريكية بزيادة غير متوقعة في احتياطي النفط والبنزين.