قالت مسؤولة في قسم الطوارئ والإغاثة في مدينة نيو أورليانز الأمريكية أن الإعصار غوستاف لم يخلف ضحايا عندما ضرب المدينة أول أمس بعد أن تراجعت قوته إلى آخر درجة في سلم من خمس درجات، وقال موفد الجزيرة فادي منصور أن الإعصار ضرب لويزيانا بزاوية مائلة فأصاب منطقة تدعى كيجن جنوب الولاية، وتحدث عن أضرار طفيفة لحقت بالحي الفرنسي في نيو أورليانز بسبب رياح سرعتها 175 كيلومترا في الساعة وأمطار غزيرة.غير أن الخوف في نيو أورليانز هو الآن من الفيضانات بسبب ارتفاع منسوب سدود قريبة، وإن أكد مهندسو الجيش أن معدات الشفط ما زالت قادرة على ضبط الأمور، وقد طفح فعلا سدّان في ضاحية جنوبية من المدينة، تحت ضغط الأمطار والمياه المتجمعة.وخشية تكرر كارثة كاترينا -التي قتلت قبل ثلاثة أعوام 1800 شخص- نشر في نيو أورليانز آلافٌ من الجنود وعاملي الطوارئ وعناصر الحرس الوطني، بعد أكبر عملية إخلاء في تاريخ أمريكا.وأجلي من المدينة 239 ألف شخصا، ونحو تسعة أضعاف هذا العدد في ولاية لويزيانا حيث انقطعت الكهرباء في مناطق عديدة، وأعلن المركز الوطني للأعاصير أن غوستاف يواصل تقدمه في عمق لويزيانا بسرعة 26 كيلومترا في اتجاه الشمال الغربي للولاية, لكنه توقع تباطؤه اليوم. وزار الرئيس الأمريكي جورج بوش تكساس لتفقد استعدادات مواجهة الإعصار الذي قتل أكثر من 80 شخصا في جمهورية الدومينيكان وهاييتي وجامايكا، ويبتعد عن خليج المكسيك, لكن فقط لتخلفه عاصفة اسمها إيكي، وبدأت العاصفة إيكي تتكون في الأطلسي، منتصف المسافة بين أفريقيا والكاريبي، برياح سرعتها 85 كيلومترا في الساعة ولم يستبعد مسؤولو الأرصاد تحولها إعصارا بأقل من 48 ساعة, لتكون تاسعة أعاصير هذا الموسم، ورغم أن غوستاف أضر ب 15 بالمئة من طاقة تكرير المصافي الأمريكية في خليج المكسيك، تراجعت أسعار النفط بأكثر من أربعة دولارات أمس. ولم يتسبب الإعصار في قتلى عندما ضرب كوبا, لكنه خلف جرحى وأضر ب90 ألف بيت في ولاية بينار ديل ريو التي يبلغ عدد سكانها 750 ألفا، وغرقت أغلب أجزائها في الظلام.