ضرب أمس الإعصار المداري 'غونو' عددا من سواحل سلطنة عمان في الخليج العربي. وأكدت وكالة الأنباء الإسبانية تعرض معظم ولايات الساحل الشرقي للسلطنة لسقوط أمطار غزيرة ورياح قوية جدا بلغت سرعتها مابين 212 إلى 260كيلومترا في الساعة وليصل علو الأمواج إلى 12 مترا. وأعلنت عدد من دول الخليج العربي حالة الطوارئ ، استعدادا لمواجهة مخاطر إعصار "غونو" ، ورفعت شرطة سلطنة عمان حالة تأهبها إلى الدرجة القصوى وحذرت جميع المواطنين والمقيمين بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر والبقاء بمنازلهم ما لم تكن هناك حاجة ماسة لخروجهم إلا بعد انتهاء الإعصار . ويتوقع أن يبلغ ذروة تأثير الإعصار على السلطنة اليوم في حين لم تسجل خسائر بشرية ومادية إلا أنه يتوقع وصول الإعصار للمناطق الساحلية في دولة الإمارات والسعودية في الساعات القادمة. وتكون إعصار' غونو' على مسطح مائي كبير من خط الاستواء وخط عرض 15 ، وأشار موقع البحرية الأمريكية في بيان سابق له أن عاصفة استوائية على بحر العرب ستتحول إلى إعصار من الدرجة الأولى ليتحرك بعد ذلك على شكل عاصفة مدارية في الاتجاه الشمالي الشرقي للخليج ليكمل مساره نحو الأجزاء الجنوبية لدولة إيران . وفي تحليله لظاهرة الاعصارات في السنوات الأخيرة، كشف الأستاذ ' بوناطيرو' للشروق أن حدوث الأعاصير في منطقة الخليج العربي ، حالة استثنائية وحديثة لأن الإعصار يحدث عادة في المحيطات ومناطق مؤهلة لحدوث الأعاصير نظرا للظروف المناخية المساعدة على ذلك في تلك المناطق ، والعجيب أن يضرب الإعصار مناطق مثل منطقة الخليج العربي إلا أنه يدل على المستوى الخطير للاختلال المناخي الذي تعيشه المنطقة ومن ضمنها الجزائر التي غابت عنها الفصول وسجلت بها تقلبات جوية مفاجئة وتراجع في مستوى تساقط الثلوج بنسبة 40 ٪ مقارنة بالسنوات الماضية , ماينبؤ بحجم المشكلة المناخية التي تمس الجزائر وعدد كبير من دول العالم نتيجة لتفاقم مشكلة الإحتباس الحراري الناتجة عن زيادة نسبة ثاني أوكسيد الكربون في الجو. وليؤكد ضرورة توفر أجهزة عالية التقنية لمراقبة التقلبات الجوية والأعاصير حتى نتهيأ مسبقا لأي أعاصير متوقعة الحدوث في البحر الأبيض المتوسط خاصة مع زيادة التدهور المناخي رغم أن منطقة البحر الأبيض المتوسط هي منطقة لا تتوفر بها الشروط المناخية لحدوث الإعصارات. وشهد ت عدة مناطق في العالم في الآونة الأخيرة عدد هائل من الإعصارات التي ضربت عددا من مناطق العالم كإعصار كاترينا الذي كان رابع إعصار في المحيط الاطلسي عام 2005 م. وكان اعصاراً من الدرجة الخامسة (أعلى درجة معروفه). و سادس أكبر اعصار في تاريخ المنطقه.. في البداية وصل اعصار كاترينا ولاية فلوريدا كاعصار من الدرجة الاولى في 28 آب 2005. بعد عبوره ولاية فلوريدا ازدادت قوة كاترينا لتصل إلى درجة 5 بريح سرعتها 175 ميل بالساعة(280 كم/ساعه). لكن شدة الاعصار هبطت إلى 125 ميل/ساعة عند وصوله إلى ولاية لويزيانا.بالإضافة إلى إعصار ريتا الذي ضرب الأجزاء الجنوبية من أمريكا وخلف خسائر مادية كبيرة وخسائر في الأرواح. وتنشأ الاعصارات بصفة عامة عند خطوط العرض الدنيا بالقرب من خط الاستواء حوالي(5-10)درجات شمال وجنوب خط الاستواء يرجع السبب الرئيسي لتكونها إلى ارتفاع درجة حرارة المياه السطحية للمحيطات والانخفاض الكبير في الضغط الجوي. وأشار تقرير الأممالمتحدة إلى تضرر 2.5 مليار شخص متضرر من الكوارث الطبيعية. زين العابدين جبارة