بعيدا عن ضغط الأنصار كانت وجهة تشكيلة مولودية الجزائر أمس ملعب حيدرة الذي يكون قد احتضن الحصة التدريبية المسائية لرفقاء ياسف بقيادة الثنائي بوعرعارة وحمناد، في غياب المدرب الرئيسي العراقي عامر جميل المتواجد مع عائلته بالأردن إلى غاية عودته إلى الجزائر يوم الجمعة. وفي سياق متصل كانت قد أجرى عناصر العميد حصتهم التدريبية ليوم أول أمس بملعب الشرطة تفاديا للاصطدام مع أنصار المولودية، الذين لا زالوا تحت صدمة الخميس الماضي، والعقدة التي تم فكها من طرف الجار نصر حسن داي الذي فاز عليهم بالنتيجة والأداء، إلى ذلك تعرف الحصص التدريبية عودة المصابين يوما بعد يوم، الأمر الذي قد يحط عامر جميل في مأزق، حول اختيار المناصب في المباراة القادمة من الجولة الخامسة أمام جمعية الخروب بملعب حمادي، فبعد عودة ابن الباهية بن طوشة في مباراة النصرية والأداء الملفت له بعد دخوله في الشوط الثاني، إضافة إلى المهاجم طويل الذي ظهر مجددا وعايش المباراة من على كرسي الاحتياط، ومع ذلك يكون قد استأنف اللاعب بومشرة تدريباته مع زملائه أمس، في انتظار منحه فرصة من المدرب للمشاركة في مباراة الخروب، في حين يقترب مدلل الشناوة سفيان يونس المتواجد في فترة نقاهة من الشفاء نهائيا، واحتمال دخوله ضد الخروب أمر وارد جدا، إلى جانب المخضرم باجي الذي أصبحت مكانته شبه ضرورية في الفريق رغم سنه، والدليل أن الأنصار لم يكفوا عن المناداة باسمه في مباراة النصرية، يحدث ذلك في الوقت الذي سيغيب فيه الثنائي كودري وحجاج لثلاث وأربع مباريات على التوالي بعد العقوبة المسلطة عليهما من طرف لجنة الطاعة للرابطة الوطنية، سيكون المدرب السابق للكاب، مضطرا لمراجعة حساباته، سيما وأن الفوز أمام الجمعية إجباري بالنسبة له، لأنه متعلق بمصيره في المولودية، خاصة أن الأنصار لم يتحملوا الخسارة الأخيرة وحملوه القدر الكبير من المسؤولية، بالنظر إلى الكلام اللاذع وشتى أنواع السب والشتم التي لم يكن يتصورها عامر جميل أبدا، هذا وفي حالة بقاء جميل على رأس الشناوة، فإن مهمة أكبر تنتظره في الداربي العاصمي أمام الغريم اتحاد العاصمة يوم 26 سبتمبر القادم، والذي سيجرى بنسبة كبيرة في ملعب حمادي نظر لوجود ملعب 5 جويلية قيد الأشغال، الشيء الذي يجعل جميل يخطط بشكل خاص لهذه المباراة بعد عودته مباشرة من الأردن، خاصة وأن الكلام طال شوارع العاصمة التي بدأت تحضر للقاء.