قال مسؤولون أمنيون عراقيون أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت مساء أول أمس عند مرور موكب تابع لنائب الرئيس الوزراء العراقي الأسبق أحمد الجلبي في غرب بغداد, فقتلت شخصين. وقال المسؤولون أن الجلبي لم يكن في الموكب الذي هوجم في حي المنصور، حيث يوجد أحد مكاتبه، وجرح في الانفجار 17 شخصا بينهم حراس نائب رئيس الوزراء الأسبق. والجلبي من أبرز السياسيين العراقيين، واستندت الولاياتالمتحدة إلى معلوماته لتبرير غزو العراق في 2003، كما أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل مستشار مدني في وزارة الدفاع هو عبد الأمير حسن عباس على يد مسلحين شرقي بغداد، وأكد مصدر عسكري اغتيال المستشار دون تفاصيل، واكتفى بالقول إنه ينحدر من محافظة جنوبية وكان عميدا في الجيش السابق. من جهته أعلن الجيش الأمريكي وفاة أحد جنوده أول أمس في بغداد متأثرا بجروحه، ليرتفع عدد قتلاه في العراق إلى 4155 منذ غزو هذا البلد في مارس 2003، وتظاهر أول أمس مئات من أنصار التيار الصدري في الكوفة وبغداد تلبية لدعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لرفض "الاحتلال" بمناسبة أول يوم جمعة من رمضان، وأعلن مسؤولون أمريكيون سابقا أن الولاياتالمتحدة ستضطر إلى إبقاء مقاتلات ومروحيات عسكرية حتى بعد انسحاب القوات القتالية. وكان البنتاغون أقر أواخر جويلية الماضي صفقة قيمتها 10.7 مليارات دولار يباع العراق بموجبها دبابات من طراز أبرامز قيمتها 2.16 مليار دولار من صنع شركة جنرال دايناميكس. وأفاد التقرير باحتمال عقد صفقات أسلحة أخرى، بينما يبحث مسؤولون عراقيون وأمريكيون اتفاقا أمنيا حساسا يواكب عملية الانسحاب الأمريكي على المدى البعيد من العراق.