كما أثبت أن التركيز يكون في أعلى حالاته خلال نهار رمضان وتزيد المناعة عشرة أضعاف المناعة العادية للإنسان، كما اكتشف أن هناك حالات مرضية كان يعتقد أنها تتأثر سلبا بالصوم، مثل آلام الكليتين وتكوين الحصيات، لكن على العكس تم اكتشاف أن صوم رمضان يساعد على تركيز أملاح الصوديوم في الكلى وهذه الأملاح تذيب الحصوات التي تتكون في الكلى خصوصا إذا تم تناول كميات كافية من السوائل .(وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) ولنرى لماذا أمرنا بتعجيل الفطور وتأخير السحور فالإنسان يعتمد على المخزون في الكبد.. حيث يقوم الكبد بتخزين ما يسمى بالجلايكوجين الذي يتحول إلى الجلوكوز فينظم سكر الدم لأن المخ لا يتغذى إلا على السكر فالكبد يعطيه من المخزون.. ويبدأ الكبد يحث الفضلات لتحليل الدهون وتحويلها إلى طاقة وأثناء تحليل الدهون تتكون الأجسام الكيتونية، لكن بتعجيل الإفطار وتأخير السحور يتم العمل على عدم تكوين هذه الأجسام الكيتونية وبذلك يتم تفادي الغيبوبة . وهل سألنا أنفسنا عن علاقة الصوم بحماية الشباب ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء). لقد ثبت أن الصوم يقلل من إفراز الهرمونات الأنثوية والذكرية بمعدل 10 مرات مما يقلل جموح الإنسان لذلك، أيضا قد يساعد الصوم الإناث اللاتي لديهن خلل هرموني في عملية الحمل. كما أن سنة رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم- في الإفطار على التمر واللبن لها مغزى كبير فالتمر يمد الجسم بكل احتياجاته من السكريات والأملاح واللبن يمدنا بالبروتين والدهون والعناصر المعدنية والفيتامينات بالإضافة إلى أنهما لا يحتاجان إلى عملية هضم معقدة مثل معظم الأغذية لذلك لا يصاب الجهاز الهضمي بالإرهاق، كما يساعد التمر على وصول السكر إلى المخ في وقت قصير مما يؤدي إلى تهدئة الأعصاب والتغلب على الصداع الذي قد يشكو منه الصائم، لذلك فلنحمد الله على نعمة الإسلام التي أنعم بها علينا.