انتشرت طرق العلاج بالصوم بالذات في الدول غير الإسلامية ولكن طريقتهم لا تمنع الماء عن المريض، والمثير للدهشة أن هذه الطريقة لا يمكن أن يستمر عليها المريض لعدة أيام لتأثيرها السلبي على المريض، لهذا بدأت تلك المراكز الطبية بمراجعة تلك الطريقة حيث تتضمن الصيام عن الأكل والشرب معا.. وتفسير ذلك أن عنصري الصوديوم والبوتاسيوم يقومان بضبط تراكيز كثير من الأملاح الأخرى بالإضافة للماء بحيث تكون نسبة وجودهما خارج وداخل الخلية مضبوطة دون زيادة أو نقص، فالصوديوم يتركز خارج الخلية واختلال تركيزه يغير من تركز الهرمون المدر للبول وآلية العطش فكلما زاد تركيزه زاد حفظ الجسم للماء. مصدر الصوديوم الأساسي هو الطعام ، فإذا منع الطعام ولم يمنع الماء تخفف تركيزه مما يزيد فقد الماء عن طريق البول لأن الهرمون المدر للبول أنشط من الهرمون المضاد له، فيفقد الجسم أملاح مهمة معه مع أن الجسم في حاجة إليها، وفي هذا تهديد لحياة الإنسان إن لم تعوض هذه الأملاح. وأمر آخر..أن العطش يزيد من تحلل الجليكوجين (مصدر مركز للجلوكوز) مما يمد الجسم بالطاقة فتتحسن القدرة العقلية أوالذهنية للشخص وهذا مخالف لتوقعات كثير من الناس، فالصيام يحسن الحالة الذهنية ويصفيها. فسبحان من أوجب علينا ما فيه خيرنا دنيا وآخرة.