إمتثل، أول أمس، بمحكمة ملبورن الأسترالية، 13 مهاجرا مسلما، للمحاكمة بتهمة "التآمر لشن هجوم إرهابي"، بعدما تم إلقاء القبض عليهم في نوفمبر الماضي من طرف مصالح الشرطة الأسترالية، التي قالت بأن المجموعة تشكل "تهديدا كبيرا" على أستراليا، وقد حُوكم ال 13 موقوفا، بصفتهم من "أنصار رجل الدين الجزائري عبد الناصر بن بريكة(46 سنة) المقيم بضواحي ملبورن"، والذي رفض الإعتراف "بذنبه في توجيه نشاطات المجموعة". المتهمون ال 13 رفضوا بدورهم الإعتراف بالإتهامات الموجهة إليهم، كما إمتنعوا عن الوقوف أمام هيئة المحكمة عند تلاوة صحيفة الإتهام بمحكمة ملبورن، وقد إنطلقت المحاكمة على أساس أن المجموعة موالية للجزائري المولد والمقيم في ملبورن، المدعو عبد الناصر بن بريكة، المتهم بأنه يملك "معاونين" في سيدني، علما أن ثمانية من المتهمين بأنهم من "القوة الضاربة" لبن بريكة، تم توفيفهم في وقت واحد، وهم مهددون حاليا بالسجن النافذ لمدة تصل إلى 25 عاما. ووجهت المحكمة الأسترالية للموقوفين تهما تتعلق بالإنتماء إلى منظمة إرهابية، فيما إتهم بعضهم بتمويل جماعة إرهابية، وحسب ما نقلته بعض الصحف العالمية، كجريدة "الدستور" وكذا "الشرق الأوسط"، فإن سبعة من "الإسلاميين المتهمين"، رفضوا المثول أمام قاضي التحقيق، بعدما قرأ عليهم التهم المنسوبة إليهم، وطلب منهم الإعتراف بها أو التبرؤ منها، في وقت أكدت هيئة دفاع المتهمين، بأن موكليهم ينفون التهم المنسوبة إليهم. ومن ناحية أخرى، قالت الشرطة الأسترالية، بأن الأشخاص الثمانية، الذين ألقي القبض عليهم في سيدني، كانوا "جزءا من خلية إرهابية وخزنوا كمية من المواد الكيماوية تكفي لصنع 15 قنبلة كبيرة، وربما كانوا يستعدون خلال أيام لضرب أهداف في أكبر المدن الأسترالية"(..). "التهديد الكبير" الذي أحبطه الأمن الأسترالي، دفع رئيس الوزراء الأسترالي، جون هاوارد، في وقت سابق، إلى مطالبة المهاجرين في بلاده، "خاصة المسلمين"، إلى "الإندماج في المجتمع الأسترالي، من خلال سرعة تعلم اللغة الإنجليزية ومعاملة النساء بإحترام"(..)، وهو ما أثار تحذيرات داخلية من أن تصريحاته قد تؤدي إلى إندلاع أعمال شغب عرقية، وقال أمير علي، رئيس اللجنة الإستشارية للحكومة بشأن المسلمين، أن تصريحات هاوارد، يمكن أن تشعل أعمال شغب عرقية، مثل التي وقعت على شاطئ كرونولا في سيدني العام الماضي، حيث قال عندها هاوارد، أن بعض المسلمين "متحمسون للجهاد"، تبعها بتصريحات أخرى أشار فيها إلى أنه "يشعر بالقلق بشأن المهاجرين المسلمين المتطرفين المصممين على الجهاد". ج/ لعلامي: [email protected]