التخطيط لهجمات في ملبورن لإرغام سيدني على سحب قواتها من العراق أكبر التهم قال الأسترالي باتريك تيهان، محامي المتهم الجزائري عبد الناصر بن بريكة، إن قاضي المحكمة الأسترالية فشل في تفسير النصوص القانونية لهيئة المحلفين التي حضرت محاكمة وكيله، موضحا أن غياب أدلة مادية تدين المتهم تجعل محاكمته السابقة فاشلة والحكم الصادر في حقه ظالما، ما يستدعي جلسات استماع أخرى. وأضاف أمس المحامي تيهان، خلال جلسة الاستئناف، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأسترالية ”أي. أي. بي”، أن قاضي المحكمة الأسترالية أخطأ في تسيير المحاكمة السابقة، حين أعطى اعتبارا لحديث أحد المتهمين في خلية بن بريكة حول محاولة تفجير ملعب الكريكيت في ملبورن، وقال ”كان يجب تجاهلها في شكل كامل”، مضيفا أنه قيل في جلسة الاستماع في محكمة فيكتوريا، إنه لا وجود لأي دليل على أن بن بريكة اشترى أي جهاز مصنّع للمتفجرات، أو مواد كيماوية لهذه الغاية، وأضاف أن حيازة معلومات حول إعداد القنابل موجودة على الأنترنت ليست دليلاً على التحضير لعمل إرهابي. وذكرت الوكالة أن المحكمة استمعت إلى المتهم الجزائري بن بريكة و6 من أتباعه تحدثوا عن أعمال إرهابية في ملبورن وهجمات على نساء وأطفال، مشيرة إلى أن المتهم يعتبر أول زعيم إرهابي يحاكم بأستراليا، حيث حكم عليه بالسجن 15 عامًا لانتمائه إلى منظمة إرهابية والتخطيط لهجمات متعلقة بالإرهاب، وحيازة أقراص مدمجة لها علاقة بالإعداد لأعمال إرهابية، فيما حكم على أتباعه الستة بالسجن لفترة تتراوح بين نصف السنة و4 سنوات و8 سنوات.وكان الادعاء العام قد وجه تهمة التخطيط لتنفيذ هجمات في ملبورن لإرغام الحكومة الأسترالية على سحب قواتها من العراق، وأن بن بريكة أبلغ أتباعه أنه يجب قتل ألف أسترالي على الأقل لتحقيق هذا الهدف، مضيفا، خلال جلسات المحاكمة، أن بن بريكة تحدث خلال العامين 2004 و2005 إلى أعضاء الخلية عن مهاجمة الأحداث الرياضية الكبرى في المدينة، مثل مباريات كرة القدم وسباقات الفورمولا واحد.