من قال: إن البلاد غير جاهزة لإجراء انتخابات رئاسية ناجحة ومريحة فقد كذب! فطبخ رئاسيات بالأرانب يتناسب تماما مع ما هو مأمول من هذه الرئاسيات! فلا يمكن أن نتصور رئاسيات مطبوخة بغير الأرانب.. فالغزلان السياسية مفقودة، والأسود السياسية انقرضت! والحمير والبغال السياسية التهمها الشعب في رمضان ! أما الأبقار السياسية فقد أصابها مرض جنون البقر.. ولذلك لم يبق صالحا للرئاسيات سوى الأرانب! المؤكد أن الشعب الجزائري سيجد صعوبة في الاختيار بين البرامج السياسية للأرانب الرئاسية! تلك الأرانب التي ستتبارى مع التجمع الرئاسي..! هذا التجمع الذي ولد قبل 10 سنوات! وزور البلاد بحكم مستقر تحسد عليه، استطاع هذا الحكم أن يطور الإرهاب من حالته الوطنية إلى حالته العالمية! واستطاع أن ينقل العمليات الإرهابية من حالة الهبهاب إلى حالة الإنتحار ! ومن المنجزات المهمة للتحالف أيضا أن الشباب البطال أصبح يرمي بنفسه في البحر هربا من جنة الجزائر في ظل الحكم الراشد للتحالف! لكن يبقى مشروع تحويل الدولة إلى جمعية خيرية من أهم منجزات التحالف.. وهذا المشروع الدستوري أصبح يتمتع بشعبية واسعة.. والمنخرطون فيه عددهم بالملايين، كما تبين ذلك قفة رمضان والأدوات المدرسية.. فهذا التطور التنظيمي للحياة الدستورية في البلاد والذي حول الحكومة إلى جمعية خيرية هو الذي سيسمح للشعب بأن يذهب إلى التصويت في الرئاسيات القادمة وعلى نطاق واسع.. فقفة رمضان ومنحة التمدرس ستخرج حتى الفئران من الغيران فما بالك بالناخبين! خاصة إذا اجتهد أعضاء التحالف في شرح إنجازاتهم العملاقة! فتحدث مثلا بلخادم عن الجهود المبذولة من حزبه كي يتحول إلى شركة للتأييد والمساندة، وتحدث بوجرة عن نظرية علم الضمياطي في تجنيد "الشعب الغوطي"! وتحدث أويحيى عن نظرية الأرندي في مكافحة الفساد ثم المصالحة معه! تماما مثلما حارب الأرندي الإرهاب ثم تصالح معه ! والأمر سيكون في غاية النجاح إذا دخل في حملة رئاسيات الأرانب سياسيون عمالقة من أمثال بونجمة وخالفة والهواري وبن براهم وولد عباس! وسكنوا في تلفزة حمراوي.. فالأكيد أن الأموات سيصوتون هذه المرة !