الوزير تقية على حق.. لا ينبغي للصحافة أن تنعت المرشحين للرئاسيات ب "الأرانب" لأن هذه الصفة لا تنطبق عليهم.. فهل شاهدتهم أرنبة زورت وثائق من أجل الحصول على جزرة من العضوية في اللجنة الوطنية لمراقبة الإنتخابات في صورة بورطابل أو سيارة أو حتى شيكا ماليا صغيرا أو كبيرا؟! ومن الآن أقترح على الزملاء في الصحافة أن يطلقوا على المرشحين ضد المرشح الرئيس بوتفليقة صفة المرشحين الأسود إرضاء للأستاذ والصديق الوزير تقية الذي تكون شكاوى المرشحين هي التي حملته على دعوة الصحافة إلى الإمتناع عن استعمال كلمة "الأرانب"..! ولمعلومات المترشحين المحتجين والوزير تقية نقول: إن أول من أطلق لفظ "الأرانب" على المرشحين للرئاسيات هو المرحوم رابح بيطاط، أحد الزعماء الخمسة.. وقائد الولاية الأولى ورئيس البرلمان في عهد بومدين والشاذلي.! فقد قال المرحوم بيطاط لبوتفليقة ذات يوم من 1995 أن الرئيس زروال قد استدعاه إلى رئاسة الجمهورية وطلب منه الترشح لرئاسة الجمهورية.! فسأله بيطاط: وأنت هل تترشح فأجابه زروال بنعم..! فقال بيطاط لزرول معنى هذا أنك أنت الرئيس وأنا ألعب دور الأرنب.! وأنا طوال حياتي كنت دائما صيادا، فلماذا تطلب مني أن ألعب اليوم دور الأرانب؟! وبعد هذه القصة التي حكاها المرحوم بيطاط، أطلق إسم الأرانب على المرشحين ضد زروال.. وهم المرحوم نحناح، وبوكروح وسعيد سعدي.. ولم ينزعج أي واحد منهم من صفة الأرنب ويهدد الصحافة والسياسيين باللجوء إلى العدالة.! فإذا أراد المرشحون الأسود اليوم مقاضاة من يستعمل هذا المصطلح الإعلامي، فليحاكموا قبر المرحوم بيطاط صاحب اختراع هذا المصطلح..! أما أنا فسأستعمل من الآن مصطلح "الأسود" نزولا عند رغبة الصديق الوزير تقية.! وأرجو أن لا يحاكمني على استعمال مصطلح "الأسود" أيضا لأن المتنبي رحمه الله قال: ولولا احتقار الأسد شبهتكم بها .... ولكنها معدودة في البهائم وأدعو الله الهداية لي ولكم.!