موعدنا كان يوم الخميس التقينا في حدود الساعة الرابعة مساء بمقر الكتيبة بعنابة تلقينا التوجيهات من طرف الرائد خالد قائد الكتيبة وهوشاب يافع مليء بالنشاط والحيوية لتنطلق بعدها إلى العمل الميداني الوجهة الأولى كانت الشريط الساحلي انطلاقا من شاطئ بلفيدار ووصلا إلى عين عشير مر الوقت بتعريف العديد من الأشخاص الذين كانوا يصطادون في شواطئ معزولة بحثا عن الهدوء حسب العديد منهم استغرقت العملية قرابة الساعة والنصف عدنا بعدها في حدود الساعة السادسة مساء إلى مقر الكتيبة خيرنا بين الإفطار مع العناصر والإفطار في منازلنا فاخترنا الإفطار الثاني وعاودنا الالتحاق بالكتيبة التي وفرت ما يقارب ال 60 عنصرا و14 مركبة وفرقتين في الساعة الثامنة بعد الإفطار لتعيد مخطط ما قبل الإفطار على نفس الشريط في الأدغال والأحراش وبين التوقيف بتعدد التهم واستهلاك المخدرات الفعل المخل بالحياء وهي الأخطر خاصة في شهر رمضان في حدود الساعة 11 و30 دقيقة ليلا توجهنا إلى منطقة سيدي عيسى التي بمجرد وصولنا إليها ظننا أنها خالية على عروشها لولا تيقنا أن أيادي رجال البذلة الخضراء آمنة تحمينا قبل أنفسنا ما شد انتباهنا هوالدراية التامة بالشعب والأحراش وحتى المطلوبين قضائيا من السكان، نصبت نقطة تفتيش إلى غاية الساعة الواحدة ليلا بعدها واصلنا التعريف بالأشخاص والمركبات على محور طوش الفنار الزعفرانية إلى غاية الساعة الثانية صباحا عدنا إلى الكتيبة بعدها وودعنا العناصر على أمل اللقاء في اليوم الموالي بداية الليلة الثانية كانت بعد الإفطار من ليلة الجمعة إلى السبت التقينا كالعادة على الساعة الثامنة بمقر الكتيبة انطلقنا هذه المرة على محور بلدية البوني وبالتحديد حي الصرول وحي أول ماي أخطر الأحياء من حيث الظاهرة الإجرامية بالبلدية تم تفتيش العشرات من الشباب المشبوهين حجزت على إثرها غرامات من الكيف المعالج وأسلحة بيضاء تم توقيف أصحابها استمرت العملية على عنابة العاشرة والنصف ليلا وبعد معلومات وردت للفرقة المراقبة عن تواجد مشبوهين بمنطقة رأس الحمراء الصخرية وشاطئ بلفيدار غيرنا الوجهة إلى منطقة الطباكوب المعزولة جدا تم إثر المراقبة توقيف أحد الأشخاص بتهمة حيازة واستهلاك المخدرات كانوا برفقة إحدى بائعات الهوى تقربنا منها أخبرتنا أنها من بلدية البسباس ولاية الطارف أم لطفلة سألناها عن ابنتها فصرحت بأنها في بيت أبيها وانهالت عيناها بالبكاء، وجهتنا أوقبلتنا الثالثة كانت الشريط الساحلي الذي عرفت الظاهرة الإجرامية فيه تناقصا مقارنة بالسنوات الماضية مررنا بكافة الشواطئ ووقفنا أولها بشاطئ شابي وقصدنا احد المقاهي غير الشرعية رفقة رجال الدرك تفاجأنا بقائد المجموعة الولائية شخصيا يقود العملية ويرافق العناصر في الزي المدني توقفنا بعدها بشاطئ عين عشير فتش الدركيون العديد من السيارات والأشخاص تم توقيف البعض منهم وتواصلت العملية حتى الواحدة ليلا توجهنا بعدها إلى شاطئ طوش وبالتحديد إلى إحدى الملاهي وبوشرت عملية تفتيش الشباب والشابات اللواتي استغربنا تواجدهن بعدها وجدنا المسبوقين قضائيا نعرفهم فطلبنا من المساعد أن يعرفنا على أساس أننا موقوفين ويضمنا إلى مجمعتهم وفعلا تم ذلك المحاولة كانت للظفر بأي معلومة من أهل الاختصاص الإجرامي إلا انه لم نتحصل على شيء بعدما عدنا رفقة المجموعة إلى مقر الكتيبة في حدود الساعة الثانية صباحا ثم تم تزويدنا بحصيلة العملية التي كانت على مدار ليلتين على مستوى كل إقليم الولاية أفضت على تفتيش 768 شخص أوقفت منهم 4 أشخاص كانوا محل بحث وتم تحرير محاضر ل 13 شخصا كما تم حجز معدات القمار بأحد المحشاشات أوالمقاهي غير الشرعية كما تم تفتيش ومراقبة 187 مركبة للتذكير فإن العملية وفرت لها 310 دركي على كل إقليم الولاية إضافة إلى 57 مركبة و6 فرق سينوتقنية الخلاصة التي خرجنا بها من هذه العملية على مدار 48 ساعة أكدت أن للجزائر رجال يقفون على أمن وسلامة المواطن متحدية الصعاب والظروف القاسية