أكد مدير النقل لولاية الشلف، أحمد طيبي على تسجيل الدراسة التقنية الخاصة بمشروع خط سكة حديد يربط البلديات الساحلية الشمالية بعاصمة الولاية، وهو المشروع الذي يأتي مكملا لخط سكة حديد الذي يربط مدينة الشلف انطلاقا من بلدية وادي سلي بولاية غليزان ببلدية يلل على مسافة تقدر ب33 كليومترا. وتعول السلطات المحلية كثيرا على إعادة بعث هذا الخط، الذي لا تزال معالمه قائمة لمزاياه الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن يحققها المشروع خصوصا وأنه يصل الولاية بالميناء البحري بتنس، إضافة إلى امتصاصه الكثافة المرورية التي يشهدها الطريق الوطني رقم 19 الرابط ما بين عاصمة الولاية والبلديات الساحلية الشمالية، حيث قدرت مصادر محلية مرور ما يزيد عن 18 ألف سيارة يوميا عبر هذا الطريق منها نسبة 35% ذات الوزن الثقيل. كما أن القطب الجامعي بدائرة أولاد فارس والذي يضم أزيد من ستة آلاف طالب يمكن أن يستغل هذا الخط في نقل طلبة البلديات الساحلية النائية، إضافة إلى ما يمكن أن يحققه المشروع من إنعاش للحركة السياحية للبلديات الشمالية للولاية دون إغفال الأهمية الاقتصادية للخط، بالنسبة لنقل المنتجات من وإلى ميناء تنس. للعلم،أن خط الشلف-تنس، يعود إلى الحقبة الاستعمارية حيث كان يستغل في نقل المنتجات الزراعية من المدينة إلى مرسيليا عبر ميناء تنس، ليتوقف عن النشاط مع سنوات السبعينيات لغياب المردودية وعدم تناسب الخط مع المسار العام للنقل بالسكة الحديدية. للإشارة تم خلال جلسات الاستماع التي خصها رئيس الجمهورية لوزير القطاع إعطاء توجيهات بضرورة إعادة الفتح والتحديث التدريجي لخطوط السكة الحديدية التي تم إهمالها منذ الاستقلال وإنشاء وجهات جديدة تعد اليوم ضرورية من أجل الاستجابة لما تتطلبه تنمية البلاد وكذا لتخفيف الضغط عن شبكة الطرق البرية الوطنية.