فرضت السلطات الهندية حظر التجول لأجل غير مسمى في كشمير أمس قبل تجمع حاشد مطالب بالاستقلال ينظمه الانفصاليون في أحدث احتجاج ضمن سلسلة من الاحتجاجات في تلك المنطقة المتنازع عليها، وطافت شوارع سرينغار عاصمة الإقليم أول أمس سيارات شرطة مزودة بمكبرات صوت داعية السكان لعدم مغادرة منازلهم، في حين انتشر آلاف من رجال الشرطة وجنود الجيش في الشوارع الفارغة لفرض تطبيق حظر التجول، وشهد الشهران الأخيران أكبر الاحتجاجات المؤيدة للاستقلال منذ بدء تمرد ضد الحكم الهندي بالمنطقة في العام 1989 والذي قتلت قوات الأمن فيه نحو 40 محتجا وأصابت أكثر من ألف آخرين، وتأتي هذه الإجراءات قبل يومين من اعتزام لجنة تنسيق جامو وكشمير -وهي تحالف جديد للمسلمين المطالبين بالاستقلال وممثلي دوائر الأعمال والمحامين- تنظيم اجتماع حاشد في لال تشوك "الميدان الأحمر" في قلب سرينغار. وفي مسعى لإخماد الاحتجاجات وضعت قوات الأمن الزعيمين الانفصاليين محمد ياسين مالك ومرواز عمر فاروق تحت الإقامة الجبرية في منزليهما، حسب معلومات الشرطة. وتراجعت معدلات العنف بين القوات الهندية والجماعات الانفصالية بشكل كبير منذ العام 2004 عندما بدأت الهند وباكستان عملية سلام بطيئة، وتطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة على الإقليم كله.