ألقت تفجيرات مومباي الأخيرة بظلالها على قضية كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان. وقد عاد هذا النزاع المنسي إلى الواجهة الدولية بعدما وجهت الاتهامات إلى جماعة "عسكر طيبة" الكشميرية بالوقوف وراء تلك التفجيرات * ورغم أن التحقيقات لم تثبت بعد ما إذا كانت العناصر الكشميرية هي التي قامت بالتفجيرات أم أن هناك جهات أخرى لها مصلحة في فعل ذلك ،إلا أن نزاع كشمير يظل أحد ابرز أسباب التوتر المتواصل بين الدولتين النوويتين وفشلهما رغم المحاولات العديدة في إقامة علاقات إستراتيجية وطبيعية. وإقليم كشمير منقسم بين باكستان والهند وتتنازعان السيادة عليه منذ عام 1947. ومنذ عام 1989 يشهد القسم الهندي من كشمير ذات الأغلبية المسلمة احتجاجات مناهضة للهند؛ أوقعت ما بين 43 و60 ألف قتيل، بحسب منظمات حقوقية. وتعود الخلافات بين باكستان والهند إلى أن الأولى تعترف بحق الشعب الكشميري في تقرير مصيره بموجب قرار الأممالمتحدة عام 1949 والخاص بتنظيم الاستفتاء، بينما الثانية تعارض ذلك بشدة بحجة أن الإقليم جزء من أراضيها. * وترى باكستان أن أي التقارب بينها وبين جارتها مرهون بحل نزاع كشمير، وفي المقابل تطالب الهند دوما بعدم إدراج هذا النزاع في أي حوار بينها وبين جارتها. * وقد ظل نزاع كشمير في طي النسيان وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة حاولت الهند استغلال تلك الأحداث وتحويل أنظار الأمريكيين إلى أن باكستان هي ملجأ من تسميهم ب "الإرهابيين الكشميريين". * غير أن محاولات نيودلهي باءت بالفشل بعدما مالت إدارة جورج بوش نحو باكستان لحاجتها إليها في محاربة مقاتلي القاعدة وطالبان في أفغانستان. * ومع فوز الديمقراطي باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية ازدادت المخاوف الهندية وخاصة بعد الكشف عن الإستراتيجية التي سيعتمدها أوباما، حيث سيكون التركيز على محاولة حل الخلافات بين الهند وباكستان وبالتالي إيجاد مخرج لنزاع كشمير وربما سيكون وفق المطالب الباكستانية. * تحذير من احتمال قيام "إرهابيين" بشن هجوم بيولوجي أو نووي * اعتبرت لجنة أمريكية انه "من المرجح" أن يستخدم "إرهابيون" أسلحة نووية أو بيولوجية خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكدة أن باكستان هي الحلقة الأضعف في الأمن العالمي. وحذرت اللجنة المؤلفة من أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في تقرير بعنوان "العالم في خطر" إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما المقبلة من أن "هامش أمريكا المتعلق بالسلامة يتقلص". * وقال البيت الأبيض انه من المقرر أن يتم عرض التقرير الذي طلبه الكونغرس على الرئيس جورج بوش وكذلك على نائب الرئيس المنتخب جو بايدن. * وقالت لجنة "منع انتشار أسلحة الدمار الشامل والإرهاب" التي أعدت التقرير إن المخاطر الرئيسية هي الانتشار السريع للتكنولوجيا النووية في دول مثل باكستان وإيران وضعف الأمن في قطاعات التكنولوجيا البيولوجية في العالم أجمع. * وكان الكونغرس كلف اللجنة إعداد التقرير في عام 2007 في إطار الرد الأمني على هجمات سبتمبر. واشتمل التقرير على توصيات تستهدف الإدارة المقبلة من بينها تحسين حماية مخزونات اليورانيوم والبلوتونيوم وتعزيز الاجراءات ضد عصابات التهريب النووي. *