تسلم أمس السفير "هاني خلاف" مهامه في بغداد كرئيس لبعثة الجامعة العربية، وقد ظل هذا المنصب شاغرا منذ شهر جانفي من العام الماضي منذ استقال سلفه مختار لماني بسبب ما وصفه ب "عدم وجود رؤية عربية فيما يتعلق بالعراق". على صعيد آخر أعرب وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط عن رغبة بلاده في دعم العلاقات مع العراق، وأخبر أبو الغيط الصحفيين أن مصر مستعدة لفتح سفارة جديدة في بغداد، جاء ذلك في أعقاب المباحثات التي أجراها مع نظيره العراقي "هوشيار زيباري" في بغداد التي وصل إليها أبو الغيط أول أمس في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا. من جانبه قاله زيباري أن الدولتين يمكن أن تنتفعا من العلاقات القوية بينهما مضيفا أن بغداد "تتطلع لمساعدة مصر لتطوير بنية العراق التحتية التي دمرتها الحرب"، وقال أبو الغيط الذي يرافقه في الزيارة وزير النفط المصري سامح فهمي، انه تفقد موقع السفارة المصرية في بغداد إلا انه لم يذكر متى ترغب بلاده في فتح البعثة الدبلوماسية. يشار إلى انه لا يوجد تمثيل دبلوماسي لمصر في العراق منذ جويلية 2005 اثر مقتل السفير المصري إيهاب الشريف بعد اختطافه في بغداد، وتعد زيارة أبو الغيط أول زيارة لوزير خارجية مصري إلى العراق منذ عام 1990، يشار إلى أن سورية، البلد المجاور للعراق، كانت قد أعلنت الشهر الماضي عن تسمية سفيرها إلى العراق، لأول مرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، وتأتي الخطوة السورية، وبعدها المصرية، في أعقاب خطوات مماثلة قامت بها الإمارات والبحرين والكويت.