وصل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، إلى جانب وزير الكهرباء والطاقة المصري "سامح فهمي"، وتعد زيارة أبو الغيط الأولى من نوعها منذ نحو 20 عاما لوزير خارجية مصري للعراق، وقال أمس المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، أن هذه الزيارة تهدف إلى إعادة العلاقات الرسمية بين البلدين. وفي الأشهر الأخيرة، قام مسؤولون من دول عربية أخرى بزيارات للعراق، الذي يأمل أن يساعده انحسار العنف في استعادة علاقاته الدبلوماسية، وتسببت خشية الدول العربية من تعرض دبلوماسييها ومقار بعثاتها بالعراق لهجمات في تعطيل خطوة استئناف العلاقات. وتعرض السفير المصري لدى العراق إيهاب الشريف للخطف والقتل في بغداد عقب توليه مهامه بفترة قصيرة عام 2005، ولم يعثر على جثته حتى الآن، وليس لمصر ممثل دبلوماسي رسمي في العراق منذ ذلك الحين. والشهر الماضي، كشف ضابط رفيع المستوى في جهاز المخابرات العراقية، الذي تتولى إدارته أمريكا منذ تأسيسه عام 2004، النقاب عن معلومات جديدة حصلت عليها المخابرات العراقية بواسطة قياديين في تنظيم القاعدة تم اعتقالهم في وقت سابق من هذا العام، تؤكد تورط دولة إقليمية كبرى في عملية خطف وقتل الشريف، وكانت مجموعة أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق، قد أعلنت في 7 جويلية 2005 - في بيان على شبكة الإنترنت - إعدام الشريف، بعد أن تبنت اختطافه. كما اختطف دبلوماسي إماراتي في بغداد عام 2006، بعد إطلاق النار على حراسه، وإصابة أحدهم إصابة بالغة، ومن جانبه، حث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الحكومات العربية مرارا على إعادة بعثاتها الدبلوماسية لبغداد في محاولة لحشد التأييد الإقليمي والدولي للبلاد التي تعاني مشكلات كثيرة.