داربي الشرق لنهاية الأسبوع الماضي الذي احتضنه ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة بين المولودية المحلية والضيف شباب باتنة تميز بمستوى فوق المتوسط خاصة في الشوط الثاني وبتنافس شديد بين فريقين يطمحان للعودة مجددا الى حظيرة الكبار. اللقاء الذي أداره باقتدار الحكم بوستر كان قمة في الإثارة والندية حيث أبانت التشكيلتين إصرارا منذ الوهلة الأولى على الظفر بالنقاط الثلاث وعدم قبول اقتسام الزاد وكانت بدايته للمحليين الذين حاولوا جاهدين الوصول الى مرمى حارس باتنة خالقين فرصا سانحة للتهديف مع اعتماد الزوار على الهجمات المعاكسة والتي كادت أن تعطي أكلها في الدقيقة 32 بعد قدفة وشام التي كانت بمثابة إنذار حقيقي وهو ما دفع برفاق عبادلي الى تكثيف الهجمات والتي كللت احد بهدف وقعه بوراوي في الدقيقة 43. المرحلة الثانية من اللقاء كانت أحسن بكثير حيث وقفنا على نسوج كروية جميلة من الجانبين مع سيطرة طفيفة في الربع ساعة الأول للمولودية قبل استفاقة الباتنيين الذين تمكنوا من تعديل النتيجة في الدقيقة 69 بواسطة لاعب السنافر السابق وشام الذي أعاد الأمور الى نصابها وأدخل الشك في نفوس أشباب حسين زكري وأنصار البيضاء على السواء خاصة وأن كل الأمور كانت توحي بانتهاء المواجهة بالتعادل قبل أن يتمكن العملاق عبادلي من مباغتة الجميع وتوقيعه للهدف الثاني في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع وهو ما ألهب جماهير الموك ومكن زكري من كسب أول معركة في انتظار الداربي القسنطيني في الجولة المقبلة .هذا وفيما أشاد زكري بمجهودات لاعبيه حمل خزار هزيمة فريقه للحكم بوسترالذي أضاف 5 دقائق كاملة تقريبا .