اختارت المخرجة التونسية كلثوم برناز أن تعيد طرح موضوع يعتبر من المسلمات في الدين الإسلامي، حين دعت في فيلمها "شطر محبة" إلى التساوي في الميراث بين الذكر والأنثى، لتثير بذلك جدلا واسعا في البلاد التي تصنف على أنها من بين أكثر الدول العربية تقدما في مجال حقوق المرأة. "شطر محبة" هو ثاني أفلام كلثوم برنار بعد فيلم "الكسوة" الذي أنتج عام 2000. وقد قدم الفيلم للصحفيين في عرض خاص قبل طرحه بالقاعات السينمائية. وتدور أحداث الفيلم حول علاقة الأب مع ولديه التوأم وعلاقته بهما بعد موت زوجته. وتطرح المخرجة مسألة الإرث إثر وفاة الأب وتركز على إشكالية حظ البنت من الميراث ، وركزت المخرجة على إبراز طابع تراجيدي للبطلة سليمة حين صورتها جالسة على الكرسي المتحرك لوالدها في إشارة إلى عجزها وقصورها عن مواجهة الوضع الناتج عن عدم المساواة في الإرث . وانضمت برنار إلى مثقفات ومناضلات يطالبن بوقف التمييز في الإرث بين الرجل والمرأة في تونس، من بينهن منظمة النساء الديمقراطيات. وينتظر أن يشارك فيلم "شطر محبة" في المسابقة الرسمية لمهرجان قرطاج السينمائي الذي يفتتح في 25 أكتوبر ويستمر أسبوعا بمشاركة سينمائيين من 22 بلدا عربيا وإفريقيا وأوروبيا وآسيويا.