يشارك فيلم عمور حكار "الدار الصفراء" في المسابقة الرسمية لمهرجان قرطاج السينمائي الدولي في دورته الثانية والعشرين التي ستبدأ في الخامس والعشرين من أكتوبر الجاري بمشاركة 17 فيلما من عدّة بلدان عربية وإفريقية تتنافس للظفر بجائزة "التانيت الذهبي". وإلى جانب تقديم فيلم "الدار الصفراء" الذي حصد جائزة أحسن فيلم في تظاهرة "بانوراما السينما الجزائرية" شهر مارس الفارط، يكرم المهرجان السينما الجزائرية ضمن قسم "لقطة قريبة جدا من السينما الجزائرية" ويتمّ عرض أربعة أفلام تقديرا للحركة المتنامية التي يشهدها الإنتاج السينمائي بالجزائر خلال السنوات القليلة الماضية. ومن أبرز الأفلام المشاركة إلى جانب "الدار الصفراء" فيلم "لولا" للمخرج المغربي نبيل عليوش الذي استبعد من مهرجان الإسكندرية بحجة أنه يسيء إلى مصر، و"ملح هذا البحر" لماري جاسر من فلسطين و"عين الشمس" لإبراهيم بطوط من مصر و"شطر محبة" لكلثوم برناز من تونس و"تيزا" من إثيوبيا و"فارو ملكة المياه" من مالي، فيما سيفتتح المهرجان بالمسرح البلدي بالعاصمة بفيلم "هي فوضى" تكريما ليوسف شاهين واعتبارا لأنّه فيلم متميّز يحمل دلالات ورسائل سياسية ولأنه يمثّل خلاصة تجارب شاهين السينمائية. ويترأس الأديب الجزائري يسمينة خضراء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية والمتكوّنة من ستة أعضاء هم نوري بوزيد من تونس، إسماعيل لو من السنغال، عزت العلايلي من مصر، إيمانويل بيار من فرنسا ورحمتو كايتا من النيجر، إلى جانب سندرا دان هامر من هولندا، وتبلغ قيمة جائزة "التانيت الذهبي" حوالي 18 ألف دولار أمريكي. وسيكرّم المهرجان السينما الفلسطينية من خلال محور "فلسطين ضدّ النسيان" وسيعرض خلاله 12 فيلما فلسطينيا من بينها "محمود درويش الأرض كلمة"، "غرفة القدس السوداء" و"قصة أرض فلسطين" بمناسبة مرور ستين عاما على ذكرى النكبة. وفيلم "الدار الصفراء" إنتاج مشترك جزائري فرنسي تدور وقائعه في جبال الأوراس وتروي قصة قروي بسيط فجع بفقدان ابنه، الذكر الوحيد، الذي كان يؤدي الخدمة العسكرية، وفي محنة استعادة رفاته، يعاني هذا القروي في عزلة تامة من ثقل البيروقراطية القاتلة، ولكنّه يكتشف في نفس الوقت طيبة وتضامن أبناء البلد في الأوقات المؤلمة.