تشكل مسألة إعادة بعث بعض العمليات القطاعية الحيوية التي تعرف تأخرا في التجسيد، فضلا عن الإسراع في تطبيق البرامج الصحية والخريطة الجديدة وتحويل أربعة مراكز صحية إلى عيادات، أهم محاور نشاط قطاع الصحة في الوقت الراهن بولاية النعامة، حسب مسؤوليه. وفي سياق نفس الجهود الرامية إلى القضاء على النقائص المسجلة على مستوى العنصر البشري تم تدعيم التأطير الطبي مؤخرا ب57 طبيبا أخصائيا ليصبح العدد الإجمالي للأخصائيين عبر مصالح العلاج الإستشفائي العمومي بالولاية 86 طبيبا مختصا يتوزعون على 23 إختصاصا، وهو ما ساهم بشكل كبير في الحد من عملية تحويل المرضى نحو المراكز الإستشفائية للولايات الكبرى المجاورة. ومن أجل تعزيز جانب الوقاية وتقديم التشخيصات والفحوصات وتقريب الخدمات الطبية الجوارية وتحسين الصحة الإنجابية وإنجاح حملات التلقيح لفائدة المرضى بالبلديات السهبية الجنوبية والحدودية، عمد القطاع إلى تفعيل وتحريك وتيرة أشغال إنجاز خمس ورشات جارية تخص عيادات متعددة الخدمات منها إثنتان ستسلمان قريبا. وفي نفس الصدد ينتظر إيجاد الحلول لإنطلاق مشروع إنجاز و تجهيز مستشفى ب 120 سرير بالمشرية الذي يعود تسجيله كعملية قطاعية بداية سنة 2007 بعدما عدم إثمار العروض المقدمة للفوز بالصفقة بعد الإعلان عن المنقصات الخاصة بإختيار مؤسسات الإنجاز، وذلك كتقسيمه إلى عدة حصص وإقحام أكبر عدد من المقاولات. لتجسيد هذا المشروع تم اختيار أرضية تتربع على تسعة هكتارات قابلة للتوسيع والمصادقة على كافة الجوانب الخاصة بالدراسة التقنية له. وأوضحت مديرية القطاع أن مشاريع أخرى سيتم مباشرة أشغالها قريبا بالولاية، منها ملحقة معهد باستور ومركز مكافحة التدخين و المتابعة النفسية للإدمان ومستشفى للأمراض العقلية، إضافة إلى دعم التجهيزات الطبية لثلاثة مؤسسات إستشفائية عبر سبع قاعات جراحية ومصلحتين لتصفية الدم وأجنحة لطب الأطفال والتوليد و طب الأسنان والعيون، وبنك الدم، والحنجرة والأنف وغيرها