أكد وزيرالخارجية العراقي هوشيار زيبارى أن القيادة العسكرية الأمريكية أبلغت الحكومة العراقية بأنها "تفكر جديا فى الانسحاب" إن لم يوقع الاتفاق الأمنى المزمع مع الولاياتالمتحدة قبل نهاية العام الحالى. ونقل راديو "سوا" الأمريكى اليوم الجمعة عن زيبارى قوله " إن الملاحظات العراقية على مسودة الاتفاق يفترض أن تقدم باسم الحكومة العراقية الأحد أو الأثنين المقبلين", مضيفا "أن توقيع الاتفاق قبل نهاية السنة الجارية غير مضمون إن لم تتفق القوى العراقية فى شأنه". وحذرزيبارى مما أسماه "موقف صعب جدا جداعلى العراقيين فى حال قررت واشنطن الانسحاب من العراق بعد 31 ديسمبرالمقبل" , موضحا أنه إذا لم تدعم القيادات السياسية والبرلمان هذه الاتفاقية كما كان متوقعا لا بد أن نذهب إلى مجلس الأمن ونحاول تمديد الولاية بموجب القرار 1790 الصادر عن مجلس الأمن لفترة سنة بشكل أوتوماتيكى بدون تغييرات أو تعديلات جوهرية على متن القرار". وقال "أن الجانب الأمريكى ربما سيستخدم آنذاك الفيتو ضد هذا المطلب العراقى أو أن تقرر الولاياتالمتحدة بعد 31 ديسمبر المقبل الانسحاب وتجميد كافة عملياتها وأتخاذ استعدادات عسكرية لضمان انسحاب قواتها من العراق وهذا سيضعنا فى موقف صعب جدا". واضاف وزير الخارجية العراقي أنه فى حال قررت واشنطن الانسحاب من العراق فإن ذلك "سيكون له عواقب مالية واقتصادية مدمرة, وستتعرض مبيعات النفط العراقى والأموال والودائع العراقية والمصادر المالية للمطالبات القانونية الهائلة "وهى بحسب وزير المالية أرقام مخيفة بالاضافة الى تردي الوضع الأمنى . وعن جاهزية القوات العراقية قال زيبارى أن "هناك نموا للقدرات على مستوى الأمن الداخلى لكنها غير مستعدة ولم تصل إطلاقا إلى مستوى التصدى للتهديدات الخارجية للعراق من جهات ودول ضد المصالح العراقية".