وسيخضع المقبول ملفاتهن لفحص طبي أولي يثبت أهليتهن البدنية إلى جانب فحص نفساني بدوره يثبت الأهلية و القدرات النفسية للمنخرطات اللواتي و أخريا سيجبن على مجموعة أسئلة تحدد المستوى الثقافي و الفكري لهن ورغم الإقبال المتواضع جدا للفتيات على مديرية أمن عنابة يبقى المجال مفتوحا للتسجيلات بأمر من مديرية أمن الجزائر، حيث لم ترد تعليمة غلق هذه التسجيلات بعد و تجدر الإشارة أن الأشهر الأولى من السنة الحالية شهدت تقديم ملفات مفتشي الشرطة والضباط لذوي المستويات الجامعية وقد عرف إقبالا نوعيا ومرتفعا مقارنة بالسنوات الماضية حيث بلغ عدد ملفات الجامعيات المقدمة خلال فترة التسجيلات إلى ما يقارب 400 ملف على مستوى جميع الرتب من أصل 2002 ملف من الجنسين وتعد المسابقة التي أعلنتها مديرية الأمن الوطني الأول من نوعها في تاريخ الجزائر التي تسمح للفتيات باقتحام مجال مكافحة الشغب الذي يتطلب قدرات جسدية ونفسية عالية تمكنها من السيطرة على الوضع المنزلق و الفوضوي سواء في الشوارع أو الملاعب أو غيرها من الأماكن التي تعج بالمواطنين و للإشارة فإن بعض الجمعيات النسوية تساءلت عن مغزى هذا المشروع الأمني الذي أقحمت فيه المرأة بينما هو مجال رجالي 100 بالمائة في حين عبرت جعفري رئيسة المرصد الجزائري للمرأة عن سخطها ضد هذا المشروع و اعتبرته ضرب لسمعة المرأة الجزائرية و طمسا لهويتها و دورها الاجتماعي و قد دعت جميع الأوساط النسائية للتنديد بهذه السابقة التي و بين قوسين نالت استهجان كثير من العامة رغم اقتحام المرأة مؤخرا مجال شرطة الدراجات النارية التي كانت في ما مضى حكرا على الرجال.