سمحت أشغال المؤتمر الدولي العربي الأول للطب العسكري بالجزائر، بإعداد حصيلة أولية بعد نقاش ثري حول طب الكوارث وأمراض أخرى منتشرة في الوسط العسكري، حسبما أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الأستاذ جعفر باشا. قال الدكتور باشا، خلال اختتام المؤتمر الدولي نهاية الأسبوع الماضي، أنه تم خلال هذه التظاهرة تقديم 86 عرضا شفويا بالإضافة إلى ندوتين و6 عروض مكتوبة من طرف البلدان المشاركة حول مواضيع تعالج الأمراض في الوسط العسكري. وبخصوص الصدمات الناجمة عن الإصابة بالرصاص والمتعلقة بالإرهاب، فقد ألح المشاركون حسب ما ورد في وكالة الأنباء الجزائرية على ضرورة إعداد استراتيجية تشخيص حقيقية تمكن من تقييم آثار هذه الصدمات. وكان المؤتمر فرصة أيضا للمشاركين للتطرق إلى التدخل في حالة وقوع كوارث، مؤكدين أن العمل قائم على استراتيجية ولوجيستية، وحول مخططات خاصة بالتكفل بالضحايا وبالسكان المنكوبين والجرحى نفسيا. وبخصوص المرض العقلي في الوسط العسكري فقد سلطت العروض التي قدمها المشاركون الضوء على المخارج الملائمة لكل وضعية. كما حظي مرض الأسنان بمائدة مستديرة وصفها المشاركون "بالمطمئنة" والتي مكنت من تعزيز المهمة الأساسية للخبرة في مجال الفم والأسنان للقبول في الوسط العسكري. و حسب الأخصائيين هناك انتشار لأمراض الفم والأسنان، لذا كما أوضحوا "فإن التكفل بهذه الأمراض جزء لا يتجزأ من العلاج والخبرة التي تشرف عليها مصالح الصحة العسكرية". كما تمت مناقشة أمراض القلب والشرايين، وأكد الأخصائيون في هذا المجال على الوقاية لمكافحتها خاصة عن طريق النظافة والحمية التي قد تقلص من أخطار هذا الداء في الوسط العسكري. ومن المواضيع الأخرى التي تطرق إليها الأخصائيون مسالة التموين الصحي والخبرة الطبية. و في هذا الإطار قدمت مداخلتان حول الخطر الصحي في الوسط العسكري والإصابات الدماغية. و عبر المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية، العميد بن جلول عبد القادر، خلال حفل اختتام الأشغال عن ارتياحه لنجاح هذا المؤتمر العربي الأول الذي سمح بتبادل "مثمر" للخبرات العلمية و دعم الروابط بين البلدان العربية المشاركة. كما أعلن عن قبول ترشح العربية السعودية لتنظيم المؤتمر الدولي العربي الثاني للطب العسكري.