لم تتمكن لجنة تحضير المؤتمر العالمي الأمازيغي الخامس، المقرر تنظيمه على مدار أربعة أيام ما بين 30 أكتوبر و2 نوفمبر بمقر حركة العروش بتيزي وزو من إجراء فعاليات هذا اللقاء، الذي كان منتظرا أن يحضره ما لا يقل عن 200 شخص من مختلف الدول، خاصة من المغرب وإسبانيا وهذا بسبب العديد من المشاكل التي اعترضت القائمين عليه، ما تعذر على المدعوين حضور أشغال هذا الملتقى الذي تم تأجيله لأكثر من مرة بسبب عدم منح السلطات المحلية للمنظمين ترخيصا يسمح لهم بتبادل وجهات النظر بخصوص واقع الحركة الأمازيغية عبر عدد من بلدان العالم. وقد ندد المشاركون الذين حضروا نهاية الاسبوع الى تيزي وزو والبالغ عددهم حوالي 40 شخصا فقط من بينهم طلبة وأعضاء من حركة المواطنة، قدموا من ولايات باتنةبجاية، البويرة، العاصمة، خنشلة، بسكرة إلى جانب تيزي وزو بالمضايقات التي تلاحق المدعوين من طرف السلطات الولائية التي لم تعر أي اهتمام لهذا اللقاء، بعد أن رفضت الرد على الرسائل الثلاث الموجهة إلى والي تيزي وزو، آخرها الأحد الفارط، ما دفع بالمشرفين على هذا الملتقى العالمي إلى تنظيمه دون ترخيص من الجهات الوصية. لكن المفاجأة التي اعترت هذه الأطراف هو سماعهم خبر تنظيم بلقاسم الوناس، الرئيس الحالي للمنظمة، فعاليات ملتقى مماثل بمكناس المغربية، ما وضع الاطراف التي اختارت منطقة القبائل أمام المحك ليضاف إليها المضايقات التي لاحقتهم من طرف مصالح الأمن بتيزي وزو، لتبقى المشاورات محصورة بين أعضاء العروش المشكلة لجناح علي غربي، الذي حضر إلى تيزي وزو ليختفي عن الأنظار بصورة مفاجئة وكذا جناح عبريكا مع عدد من المتعاطفين مع القضية.