قال وزير الطاقة والمناجم ورئيس منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، شكيب خليل، أمس، إن أعضاء المنظمة ليس لديهم خيار سوى تنفيذ تخفيضات الإنتاج المتفق عليها وإبلاغ المستهلكين بالتخفيضات إذا كانوا يريدون استقرارا في أسعار النفط ما بين 70 و90 دولارا للبرميل. وأضاف خليل خلال استضافته بقناة الإذاعة الثالثة أن السعودية هي أكبر مصدر للنفط، لها دور أساسي في نجاح التخفيضات، وأعرب عن اعتقاده بأن السوق تنتظر حاليا أن ترى خفضا فعليا وليس مجرد إعلانات من الأعضاء عن خفض أو نوايا خفض، وقال إن ما تراه السوق بالفعل هو الذي يؤثر على الأسعار. وتابع الوزير أن كل شيء يعتمد على أثر قرار السعودية، مشيرا إلى أنه إذا قررت السعودية إبطاء الخفض أو عدم القيام به فسيكون لذلك أثره على سعر النفط. وتطبيقا للقرار المتخذ الأسبوع المنصرم لتخفيض إنتاج دول الأوبك من النفط، بدأت فعلا كل من إيران والكويت في خفض الإنتاج، وقال وزير النفط الإيراني، غلام حسين نوزاري، في هذا الصدد أنه تم إبلاغ شركة "توتال" الفرنسية التي تشتري النفط الإيراني بأنها ستتلقى كميات أقل من النفط تماشيا مع قرار أوبك خفض الإنتاج ابتداء من شهر نوفمبر الجاري، مؤكدا أن أوبك ستواصل خفض إنتاجها النفطي إذا اقتضت الحاجة لتحقيق الاستقرار في سوق النفط، مضيفا أن إيران ستخفض إنتاجها بمقدار 199 ألف برميل يوميا تماشيا مع قرار المنظمة خفض إنتاجها بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا من أول نوفمبر. وأعلنت من جهتها مؤسسة البترول الكويتية أنها بدأت اعتبارا من أول أمس بخفض إنتاجها من النفط الخام، وقال مصدر مسؤول في المؤسسة إنه تم إبلاغ كل الجهات المستوردة للنفط الكويتي ببدء خفض الإنتاج تماشيا مع القرار. ويهدف قرار أوبك إلى الحد من تدهور أسعار النفط الخام التي شهدت تراجعا حادا في الشهرين الأخيرين مع تقلص الطلب ووفرة الكميات المعروضة في الأسواق العالمية.