أكد شكيب خليل الرئيس الحالي لمنظمة الأوبك أن سعر برميل النفط سيواصل سيره في الاتجاه النزولي في حالة استمرار الأزمة المالية العالمية، رغم إقرار الدول المصدرة للبترول تخفيض طاقتها الإنتاجية منذ أول أمس - السبت- بنحو 5ر1 مليون برميل. وأوضح وزير الطاقة والمناجم أمس في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة أن سريان قرار خفض الإنتاج سيستغرق وقتا ليظهر أثره على السوق موازاة مع تراجع الطلب العالمي. مضيفا أن أعضاء المنظمة ليس لديهم خيار سوى تنفيذ تخفيضات الإنتاج المتفق عليها في اجتماع فيينا والالتزام بنظام الحصص المقرر، وكذا إبلاغ المستهلكين كتابيا على غرار الجزائر والإمارات ونيجيريا وإيران قصد المحافظة على استقرار الأسعار في حدود 70 و90 دولارا للبرميل. وأشار المتحدث إلى أن المملكة العربية السعودية ملزمة بتطبيق قرار تقليص حصة إنتاجها بحوالي 5 في المائة أي ما يقارب 500 ألف برميل يوميا، باعتبارها أكبر مصدر للنفط له دور أساسي في نجاح التخفيضات، لأن السوق تنتظر حاليا أن ترى خفضا فعليا حتى تتأثر الأسعار وليس مجرد إعلانات أو نوايا من قبل المنظمة الذي يؤثر على الأسعار. وأضاف ذات المسؤول أن كل شيء يعتمد على اثر قرار السعودية في الأخير بشأن إبطاء الخفض أو عدم القيام به، حيث سيكون لذلك أثره على سعر برميل النفط. وتوقع رئيس الأوبك الحالي أن تنتعش أسعار النفط والغاز في غضون سنتين إلى 3 المقبلة، لأن العديد من المشاريع والاستثمارات في قطاع الطاقة تعطلت أو تم تعليقها بفعل الأزمة المالية الحالية. واتفق وزراء النفط في اجتماع 24 أكتوبر المنصرم على خفض 5ر1 مليون برميل يوميا من مستوى الإنتاج في سبتمبر، وذلك اعتبارا من الفاتح نوفمبر الجاري. وقال الوزير خليل بخصوص طلب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون من دول الخليج تقديم دعم مالي لصندوق النقد الدولي من أجل التغلب على الأزمة المالية، أن هذه الدول تملك احتياطات صرف هامة وبإمكانها أن تقدم المساعدة والمساهمة في الصندوق لاجتياز هذه الفترة الصعبة