دعا أمس وزير الطاقة والمناجم ورئيس منظمة "أوبك" شكيب خليل، الدول الأعضاء في المنظمة إلى تنفيذ قرار التخفيض المتفق عليه وإبلاغ المستهلكين بذلك للحفاظ على الأسعار بين 70 و90 دولار للبرميل وذهب يقول "عدة دول مثل الجزائر، إيران، الإمارات ونيجيريا أعلنوا عن تخفيض إنتاجهم ونحن ننتظر أن يُعلم البقية زبائنهم بذلك كي نستطيع معرفة أثر القرار الذي اتخذ في فيينا". وزير الطاقة والمناجم ورئيس منظمة "الأوبك" شكيب خليل الذي كان يتحدث على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، أورد أن قرار المنظمة المتخذ يوم 24 أكتوبر الماضي في فيينا والقاضي بتخفيض الإنتاج ب1.5 مليون برميل يوميا سيأخذ الوقت كي يتجسد ميدانيا، وذهب في هذا السياق، يقول " عدة دول مثل الجزائرالإمارات، إيران ونيجيريا، قد أعلنوا تخفيض إنتاجهم ونحن ننتظر أن يعلن البقية زبائنهم بذلك كي نستطيع معرفة أثر قرار التخفيض". وبرأي المتحدث فإن أعضاء المنظمة ليس لديهم خيار سوى تنفيذ تخفيضات الإنتاج المتفق عليها إذا كانوا يريدون استقرارا في أسعار النفط بين 70 و90 دولارا للبرميل، معربا عن اعتقاده بأن السوق تنتظر حاليا أن ترى خفضا فعليا وليس مجرد إعلانات من الأعضاء عن خفض أو نوايا خفض ومُشددا على أن ما تشهده السوق بالفعل هو الذي يؤثر على الأسعار وأن السعودية وهي اكبر مصدر للنفط لها دور أساسي في نجاح التخفيضات. كما أكد أن كل شيء يعتمد على اثر قرار السعودية وإذا قررت هذه الأخيرة، يضيف بقوله، إبطاء الخفض أو عدم القيام به فسيكون لذلك أثره على سعر النفط. وبخصوص أسعار البترول أوضح وزير الطاقة والمناجم أن الأسعار ستتواصل في الانخفاض في حالة ما إذا استمرت الوضعية الاقتصادية العالمية في التدهور وقال في هذا السياق "كل شيء مرتبط بالوضع الاقتصادي العالمي فإذا استمر في التدهور فإن الطلب على البترول سيقل ومنه انخفاض الأسعار"، في مقابل ذلك أكد بأنه في حالة ما إذا تراجعت قيمة الدولار أمام قيمة أسعار العملات الأخرى فإن الأسعار ستتجه بالطبع إلى الارتفاع. وعلى المدى المتوسط، أكد رئيس منظمة "الأوبك" بأن السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة ستشهد ارتفاعا ملحوظا في أسعار البترول وذلك بسبب تراجع الاستثمارات في قطاع النفط ناهيك عن توقف العديد منها.