سمعت أن اتفاقا مبدئيا قد تم بين منظمة الطيب الهواري لأبناء الشهداء يهدف إلى دمج المنظمتين في منظمة واحدة ! أهمية هذا القرار أو الاتفاق الذي تم بين الرجلين ليست في الاندماج المحتمل للمنظمتين، بل الأهمية تكمن في أن القرار الذي تم بين بونجمة والهواري كشخصين في لحظة صفاء وولاء لسياسة واحدة ! وأن أبناء الشهداء في المنظمتين ملزمون بتطبيق ذلك ! أبناء الشهداء ملزمون بتطبيق ما تقوله القيادة بلا نقاش ! ولا أحد يسأل بونجمة والهواري: لماذا انشطرتم إلى قسمين ولماذا تتوحدون الآن؟! بل لماذا أصلا تشكلون منظمات سياسية تبنى على شهادة الميلاد؟! تصرف الطيب الهواري وبونجمة في أبناء الشهداء يتم من زمان بطريقة تسيير شركة خاصة.. وليست منظمات شبه سياسية ! فالدمج بهذه الطريقة وبإرادة شخصين يتم على طريقة دمج الشركات .. وليس دمج التنظيمات شبه السياسية ؟! عمليا الخلاف بين منظمة بونجمة ومنظمة الهواري أصبح لا معنى له .. فالمنظمتان تمارسان التأييد والمساندة لبرنامج الرئيس ! وبرنامج الرئيس هو كل شيء في البلاد ! فلماذا إذن يختلف الإثنان ؟! والمنطق هو أن يتحد الإثنان ..؟! لكن بقي أن نعرف كيف سيقدم الهواري وبونجمة اتفاقهما في القمة إلى القواعد؟! إن كانت بالفعل لهم قواعد ؟! كل الناس تعرف أن منظمات أبناء الشهداء ولجان المساندة لبرنامج الرئيس هي المستفيدة من الرئيس وليس الرئيس هو المستفيد من انتماء هؤلاء لبرنامجه؟! وكذلك التعبير الصحيح الذي يجب أن يطلق على جمعيات مساندة برنامج الرئيس هو تعبير "الجمعيات المستفيدة من برنامج الرئيس" ! هذه هي الحقيقة ولا شيء غيرها؟!