انطلقت أشغال إنجاز المصنع في الفاتح من سبتمبر وهذا بعد أن اتفق صاحب المشروع ربراب مع والي سطيف على إنجاز المشروع بهذه الولاية الصناعية والتي اعتبرها ربراب من أهم المناطق الاستراتيجية. وقد حدد تاريخ انتهاء الأشغال في فيفري من السنة القادمة، ومن المقرر أن تنطلق عملية الاستغلال الفعلي خلال شهر ماي من نفس السنة. وحسب تصريح ربراب لجريدة "الفجر"، فإن اختيار ولاية سطيف لإنجاز مصنعه جاء على أساس تطور النشاط التجاري بالمنطقة فضلا على توفر الإمكانيات اللازمة لتصدير المنتوج نحو الخارج وذلك بعد إتمام مشروع الطريق الوطني الرابط بين سطيف وميناء جنجن بجيجل، إلى جانب التسهيلات المقدمة من طرف والي سطيف والسلطات المحلية. كما أوضح أن هذا المشروع الضخم الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني سيغطي احتياجات السوق الجزائرية بالمنتوجات الكهرومنزلية وبأسعار جد تنافسية مع جودة المنتوج، خاصة وأن المصنع سيقوم بإنتاج أجهزة ذات نوعية عالية توازي المنتوجات العالمية الخاصة بشركة سامسونغ، على غرار آلات الغسيل والمبردات وغيرها، وذلك كونه يختص في الإنتاج وليس في التركيب. وبخصوص اليد العاملة، قال نفس المتحدث أن المصنع يوفر مناصب شغل دائمة حددت ب 3560 منصب، وأن مصالحه باشرت عملية انتقاء العمال والتقنيين من أبناء المنطقة في مرحلة أولية، حيث سيقوم تقنيون مختصون من كوريا الجنوبية التابعين للشركة الأم بتكوين الإطارات التي ستشرف على تسيير هذا المصنع، وقد تم إرسال البعض منهم إلى كوريا لمباشرة التربص الميداني، إلى جانب إرسال 30 تقنيا من نفس الشركة للإشراف على انطلاق عملية الإنتاج. ومن جهة أخرى، أوضح إسعد ربراب أنه بصدد دراسة لإنجاز مركز تجاري وترفيهي كبير بوسط المدينة، حيث يشمل قاعات للعروض المسرحية والسينمائية، إلى جانب محلات تجارية للماركات العالمية، من شأنه أن يوفر حوالي 3 آلاف منصب شغل، في انتظار اختيار أرضية مناسبة لتجسيد هذا المشروع الحيوي والذي سيمنح دفعا اقتصاديا وثقافيا هاما بالمنطقة.